المحتوى الرئيسى

وسط تحذيرات داخلية وخارجية للأسر اليمنية .. الكشف عن أهداف وخطط الحوثيين المذهبية للمراكز الصيفية هذا العام

منذ 1 اسبوع - 2024-04-20 [154] قراءة

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن معلومات خطيرة حول توجهات مليشيات الحوثي الايرانية وخططها، فيما يتعلق بالمراكز الصيفية لطلاب المدارس هذا العام، مؤكدة سعي الحوثيين لتلقين الاطفال المشاركين في تلك المراكز "المذهبية" بأبشع صورها.

وذكرت المصادر، بأن الحوثيين وضعوا خططًا وبرامجًا ورصدوا أموالًا كبيرة، للمراكز الصيفية هذا العام، باعتبار ذلك سيكون نقطة فارقة في اطار تحقيق اهداف الجماعة الارهابية، من خلال استثمار عقول الاطفال من طلاب المدارس في ترسيخ فكرهم وثقافتهم ومذهبهم، واكسابهم معلومات خاطئة حول الاسلام المعتدل "السني".

واشارت المصادر، إلى ان الحوثيين بدأوا فعلا حربهم الطائفية والمذهبية بحق اليمنيين انطلاقا من تلك المراكز المشبوهة، والتي اعتمدوا لها منهجًا موحدًا سيقومون بتلقينه للأطفال لغسل أدمغهم بالأفكار الهدامة والمتطرفة التي تُحرّض على القتل وتعمق الشرخ الاجتماعي وتصوير كافة المناهضين لمشروع الجماعة بأنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل.

تلميحات مذهبية لزعيم الجماعة

المصادر اكدت بأن حديث زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه "الخميس" عما اسماه بـ "التيارات التكفيرية" السنية التي تقوم بعمليات ذبح وقتل وتفجيرات في العراق وسورية، كانت تصب وتكشف توجهات الجماعة بشأن تلقين الاطفال في المراكز الصيفية تلك الثقافة المبنية على المذهبية والكراهية للآخر، وكيفية التخلص منهم.

واشارت إلى ما تم ارتكابه من جرائم بحق الاقارب والعائلات التي ارتكبت معظمها من اطفال كانوا في المراكز الصيفية الحوثية وتلقوا فيها ثقافة الارهاب وسفك الدماء، لافتة إلى ان المراكز الصيفية الحوثية هي الموت المؤجل لشباب اليمن فهي عبارة عن فكرة ملغمة يتم شحنها لتنفجر في المستقبل القريب.

الأفكار قبل التدريب 

وذكرت المصادر، بأنه إلى جانب كون تلك المراكز عبارة عن مراكز تدريب اولية للأطفال الذين يتم الزج بهم بعد ذلك في معسكرات تدريب قتالية وارسالهم الى الجبهات، فإن الجماعة تريد تحول تلك المراكز إلى "حوزات علمية" مشابهة للتي في ايران تماما.

وكشفت بان برنامج هذا العام الذي خصصتها الجماعة للمراكز الصيفية تحتوى الى جانب الانشطة الفكرية والثقافية المذهبية، برامج تدريب الاطفال على القتال واستخدام السلاح وزراعة الألغام والمفخخات وتفكيكها، نافية ان يكون هناك انشطة ثقافة وفنية ورياضية كما تدعي الجماعة لكي تقنع الاسر ارسال اطفالهم الى تلك المراكز.

واوضحت بان مليشيات الحوثي تنفذ دعاية مكثفة للدورات الصيفية على جميع المستويات لمضاعفة المشاركين فيها من تأسيس لجنة رئيسية في وزارة التربية التابعة لها إلى لجان إشرافية وتنفيذية في المحافظات لاستقطاب المزيد من الأطفال لجبهات القتال.

تحذيرات حقوقية 

وحذرت منظمات حقوقية من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال حيث وثَّقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.

وذكرت تقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية بما فيها تلك الصادرة عن فريق الخبراء المعني باليمن والتابع لمجلس الأمن الدولي، والتي وثقت استغلال الجماعة للمعسكرات الصيفية لتجنيد أطفال دون السن القانونية إضافة إلى تعرض العديد منهم لانتهاكات جسيمة.

واوضحت التقارير الحقوقية، بأن مليشيات الحوثي تنفق أموالًا طائلة على تلك المراكز التي تعد معسكرات تدريب مصغرة، بينما توقف صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، الأمر الذي يؤكد على هدفها الإجرامي من وراء غسل أدمغة النشء حيث جعلت منهم حسب تقارير أممية محاضن لطمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني ونشر ثقافة العنف وزرع الأفكار الارهابية.

واوضحت بانه يجب على المجتمع الدولي الاهتمام بالداخل اليمني وما يجري فيه من غسل لأدمغة الاطفال بالافكار الارهابية من قبل الحوثيين، قبل حشد التحالفات العسكرية الدولية لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والمنطقة عموما، مؤكدة بان خطر تلك العمليات الحوثية في الداخل اليمني التي يتم تطبيقها على الاطفال اكثر من خطورة المسيّرات والصواريخ التي تطلقها الجماعة المدعومة ايرانيا على سفن الملاحة الدولية.

تهديد للنسيج الاجتماعي

واوضحت التقارير الحقوقية، بأن انعكاسات مخرجات تلك المراكز والتدابير الحوثية التي تجري فيها، على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين، والتي تجعل الأطفال في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية فريسة سهلة ووقودًا لمعاركهم ومخططاتهم التخريبية التي تدار من إيران وتستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية.

واكدت بأن ما تقوم به مليشيات الحوثي تحت مسمى مراكز صيفية يعكس حقيقية الجماعة الارهابية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الذي قتل ملايين المدنيين في العراق وسوريا واليمن وانكشف بشكل سافر في أول اختبار مع العدو الصهيوني الذي لا يعتبره عدوا.

تحذيرات للأسرة والمجتمع 

وحذّرت المصادر المطلعة والتقارير الدولية والمحلية جميعها، الأسر اليمنية وكافة مكونات المجتمع في مناطق الحوثي، من إرسال أطفالهم إلى تلك المراكز هذا العام على وجه الخصوص، لما تشكله من خطر على الاسرة والمجتمع.

وقالت بان تلك المراكز عبارة عن مناطق للتعبئة الطائفية وغرس قيم دينية دخيلة على المجتمع وبعيدة عن المبادئ الاسلامية النقية لديننا الاسلامي الحنيف، كما يتم فيها غرس ثقافة وسياسة الانتقام، لتحقيق أهداف الجماعة السياسية والعقائدية والعسكرية من خلال رفد جبهاتها بالمقاتلين من الطلاب الملتحقين بتلك المراكز وأيضاً دفعهم للمشاركة في الفعاليات الفكرية ذات الطابع المذهبي والطائفي التي تخص الجماعة .. فهي "المراكز الصيفية" عبارة عن رصاصات قاتلة في جسد ما تبقى من اليمن لصالح إيران.


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل