المحتوى الرئيسى

يوم الأرض يكشف أسباب التغيير المناخي باليمن.. أدت إلى فيضانات واعاصير

منذ 1 اسبوع - 2024-04-23 [86] قراءة

في ظل اضطرابات الجو المستمرة التي تعيشها الأرض، نتيجة لتغير المناخ العالمي، وما يحدث عنها من ظروف قاسية أدت للعديد من الكوارث البيئية، يبرز اليمن في مقدمة أولى الدول المتأثرة.

ويأتي اليوم الدولي لأمن الأرض والذي يوافق 22 أبريل من كل عام، والمناخ اليمني يشهد تطرفاً كبيراً، زادت حدته خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى وقوع كوارث عديدة كالفيضانات، والمنخفضات الجوية، والأعاصير، وارتفاع في درجات الحرارة، وسيول جارفة، في مختلف المناطق اليمنية.

في هذا السياق، أُقيمت اليوم في مدينة تعز ورشة تدريبية حول التغير المناخي والتناول الإعلامي لمختلف قضايا والآثار الناتجة عن تغير المناخ، وذلك بحضور 12 من الصحفيين والصحفيات.

الورشة التي نظمتها منصة أصوات خضراء، بالشراكة مع منظمة بيئة السلام للتنمية ومنظمة طوّر مجتمعك، هدفت بحسب القائمين عليها إلى تزويد الصحفيين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتغطية موضوعات تغير المناخ، خاصة في ظل التقلبات المستمرة التي تشهدها البلاد والأحداث الجوية القاسية.

كما تناولت أسباب التغير المناخي وتداعياته على كوكب الأرض، بالإضافة إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في زيادة الوعي وتعزيز التحركات الاجتماعية.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات التي تهدف إلى تحسين التغطيات الإعلامية لقضايا تغير المناخ والبيئة في اليمن.

أسباب وتداعيات

في السياق ونقل موقع العين الإخبارية عن الناشط المهتم بقضايا التغير المناخي والبيئة، ريان عباس قوله إن أهم أسباب تغير المناخ، تبرز في زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي المحيط بالأرض، مما يسبب حدوث أو تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضاف "عباس" أن تغير المناخ له تأثيرات عديدة على مختلف مجالات الحياة، بينها الاقتصاد العالمي بشكل عام، واقتصاد اليمن على وجه الخصوص، حيث تؤثر الفيضانات والأعاصير على البنية التحتية للبلاد، وتعمل في زيادة الضغط على الخدمات المختلفة.

وتابع: "كما أثر تغير المناخ على الأمن الغذائي، والأمن المائي في اليمن، وعلى الحياة المعيشية لملايين اليمنيين، وساهم في انتشار الأمراض والأوبئة، وزيادة في ارتفاع درجة الحرارة".

وعن تداعيات التغيرات المناخية، أكد ريان أن اليمن تعد من الدول الأقل مساهمة في عملية انبعاثات الغازات الدفيئة والتي تؤدي إلى زيادة حدة الاحتباس الحراري، ومن بين الدول الأكثر تأثرا به؛ نتيجة لضعف البنية التحية، وانعدام مراكز الإنذار المبكر، وعدم توجه ووضع الحكومة لتلك التغيرات المناخية في أولويات اهتماماتها، ووضع استراتيجيات لمواجهة تغير المناخ، والتكيف معه والحد من تأثيراته.

وكان تقرير سابق صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان كشف أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير، في اليمن أجبرت أكثر من 200 ألف شخص على النزوح خلال العام الماضي، وألحقت الضرر بعشرات الأسر اليمنية خاصة النازحة، وبلغ عددها نحو 73.854 ألف أسرة تأثرت بسبب تلك الأمطار والفيضانات.

وأكد تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، في 20 مارس/آذار من العام الماضي2023، أن هناك ارتفاعا في درجة حرارة الأرض، حيث ارتفعت درجة حرارة العالم بواقع 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري، فضلاً عن استخدام الطاقة غير المتكافئة وغير المستدامة واستخدام الأراضي.

الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ أضافت أن مقدار الدفء الذي سيصبح عليه كوكب الأرض، يعتمد على كمية ثاني أكسيد الكربون التي نضعها في الغلاف الجوي، وأنها السبب الرئيسي للاحتباس الحراري، وأن الانبعاثات الماضية أوصلتنا إلى مناخ اليوم.

وبحسب الهيئة، أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، يعتمد على مدى السرعة التي يمكننا بها التوقف عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

وللتخفيف من آثار التغيرات المناخية في العالم، أُعلن في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP28 والذي أُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" والذي سوف يسهم في مساعدة اليمن للتصدي والتكيف للتغيرات المناخية، والتداعيات الناتجة عنها.


المصدر: نافذة اليمن

تابع أيضاً

عاجل