المحتوى الرئيسى

في الذكرى الثامنة لتحرير المكلا.. كيف نجحت قوات النخبة الحضرمية في استئصال الإرهاب

منذ 1 اسبوع - 2024-04-23 [61] قراءة

ثمان سنوات مرت على تحرير المكلا عاصمة محافظة حضرموت في عملية عسكرية انطلقت بدعم وإشراف قوات التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة ونفذتها قوات النخبة الحضرمية ليلة 24 ابريل 2016م وانتهت بهزيمة التنظيمات الإرهابية وتحرير المكلا وبقية مدن الساحل بعد معركة عنيفة سقط خلالها عشرات الشهداء من قوات النخبة الحضرمية فيما لقي المئات من عناصر الإرهاب مصرعهم في محاولة منهم لإيقاف الزحف الحضرمي قبل أن يضطر الكثير منهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم لقوات النخبة بينما لاذ البعض منهم بالفرار.

في هذا التقرير نحاول تسليط الضوء على الأوضاع في مدينة المكلا وبقية مدن الساحل الحضرمي وما الذي تحقق بعد ثمان سنوات على التحرير، وكيف استطاع ابناء حضرموت اخراج محافظتهم من النفق المظلم الذي سقطت فيه بفعل مؤامرات القوى الحاقدة، الى آفاق النور والأمل والسلام بتضحيات ابناءها في قوات النخبة الحضرمية

قوى الظلام تجتاح مدينة النور والسلام

فجأة وبدون أي معارك أو اشتباكات صحى المواطنون في المكلا على تحركات غريبة في مدينتهم.

كانت القوات الشمالية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تنسحب من المعسكرات تاركة السلاح والعتاد العسكري في المخازن في تصرفات غريبة ومبهمة.

الأحداث التالية جاءت بإجابات لتساؤلات المواطنين الحضارم ودهشتهم من الأمور التي تحدث والتي قابلوها بنظرات التوجس مع الحذر الممزوج بخوف من القادم المجهول.

كانت هذه الانسحابات وترك المعسكرات فارغة بكل ما تحتويه هي الحلقة الأخيرة في مسلسل التآمر والانتقام من حضرموت وأهلها بسبب مواقفها الرافضة للاحتلال فقد وصل آلاف المسلحين وأصحاب الرايات السوداء فجأة ودون أن يعترضهم أحد ليتسلموا المعسكرات والمقرات الحكومية ويسيطرون على البنك المركزي والميناء والمطار ولتبدأ معاناة المواطنين مع التنظيم الإرهابي الذي عمل على تطبيق قوانينه المتطرفة والتنكيل بالسكان المسالمين، والتدخل بكل شؤون حياتهم بأسلوب بربري متخلف

نشر تنظيم القاعدة الرعب بين الناس وبدأ بتنفيذ أعمال الذبح وتعليق الجثث على الجسور والأعمدة، كما نفذ عمليات الضرب والجلد بحق المخالفين للتعليمات فيما امتلأت السجون بالرافضين للفكر الإرهابي المتطرف.

ووسط هذا الوضع المأساوي والمظلم ظل المواطنون يترقبون ظهور أي أمل في استعادة المدينة المسالمة وتحرير أهلها من جبروت وظلم الإرهاب وهو ما تحقق بدعم وإشراف وتمويل دولة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت إنشاء قوات النخبة الحضرمية وقامت بتدريبها وتسليحها ليكون لها الفضل الأكبر بعد الله في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع حضرموت ودحر تنظيمات الشر والإرهاب.

ليلة 24 أبريل الذكرى الخالدة

كانت ليلة قاسية على تنظيم القاعدة ومقاتليه الذين لم يخطر على بالهم أن وقت الحساب قد حان.

كان الطيران يواصل قصف المعسكرات والمقرات التي سيطر عليها تنظيم القاعدة بشكل متكرر.

عدا ذلك بدا أن الأمور هادئة أو هكذا اعتقدت قيادة القاعدة في المدينة والتي قامت بإعادة تمركز اسلحتها ومقاتليها في اماكن أخرى تجنباً للقصف الجوي.

كانت السرية المطلقة هي عنوان العملية التي اطلقتها قوات النخبة الحضرمية بمساندة وإشراف الجيش الإماراتي الشقيق، لذلك كانت المفاجأة صاعقة على تنظيم القاعدة ومقاتليه الذين لم يتوقعوا الهجوم البري على المعسكرات والنقاط الخاضعة لسيطرتهم.

وبسبب عنصر المفاجأة والتزام مقاتلي النخبة بالتعليمات والخطط المعدة وشجاعة المقاتلين وحبهم لمحافظتهم انهارت قوى الشر والإرهاب أمام الضربات الساحقة واجتياح قوات النخبة لمعاقلهم فكان قرار الفرار.

هربت قيادة التنظيم الإرهابي وتركت المئات من القتلى من عناصرهم ومثلهم من الجرحى والمعتقلين الذين سلموا أنفسهم لقوات النخبة الحضرمية بعد عجزهم عن الفرار.

استقبال حاشد لقوات النخبة الحضرمية

 

تدفق الآلاف من سكان المكلا إلى الشوارع للاحتفال واستقبال قوات النخبة الحضرمية.

هتف المواطنين بأسماء قادة النخبة ورفعوا صور الشهداء الذين سقطوا في الليلة الماضية كما حملوا صور قادة التحالف العربي كتعبير عن الوفاء والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة.

إنجازات قوات النخبة الحضرمية في ثمان سنوات

بعد ثمان سنوات من تحريرها أصبحت المكلا اليوم نموذجاً يحتذى به في الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة وكل هذا الاستقرار يعود للجهود الكبرى التي تبذلها قوات النخبة الحضرمية والتي تعمل بشكل موحد ومتجانس ومتكامل في الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، وبداية دوران عجلة البناء والتنمية.

كان للعمليات التي شنتها قوات النخبة الحضرمية في أرياف ووديان ساحل حضرموت الأثر الحاسم في استئصال الإرهاب من جذوره وافقاده القدرة على شن اي عمليات تستهدف أمن وسلام المحافظة وأهلها.

كانت عملية تحرير المسيني والذي كان معقلاً حصيناً للإرهابيين هي الضربة القاصمة للتنظيم والتي افقدته تماسكه نهائياً وحولته إلى شراذم متفرقة عاجزة عن القيام بزعزعة الاستقرار الأمني في ساحل حضرموت.

وادي حضرموت الهدف القادم

بعد النجاح الكبير لقوات النخبة الحضرمية يطالب المواطنون في حضرموت بتعميم تجربة النخبة وتسليمها مسؤولية فرض الأمن والاستقرار في الوادي واخراج مليشيات المنطقة العسكرية الأولى والمعروفة بولائها للإخوان والحوثيون وتوفيرها الملاذات الآمنة والدعم والتمويل للعناصر الإرهابية.

يقول المواطنين في حضرموت أن تأمين وادي حضرموت يمثل ضرورة قصوى ليس لحضرموت والجنوب فقط بل للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي حيث أن بقاء الوادي في يد المليشيات الحوثية والإخوانية يعني بقاء قنوات الدعم والتمويل وتوفير الغطاء للتنظيمات الإرهابية.

النخبة الحضرمية جزء لا يتجزأ من الجيش الجنوبي

 

تعتبر قوات النخبة الحضرمية قوة جنوبية ضاربة، وهي جزء من الجيش الجنوبي حيث تضطلع بمهمة كبيرة في تأمين حضرموت وهي صمام الأمن والاستقرار في المحافظة وحاميها الأمين.

الرئيس الزبيدي وفي أكثر من مناسبة عبر عن فخره بقوات النخبة الحضرمية وتقديره للمستوى العالي للقوات عسكرياً وقتالياً، وأكد أن دعم قوات النخبة والوقوف إلى جانبها وتعميمها على كل مدن حضرموت يعتبر ضرورة قصوى وواجب على كل جنوبي.

شكر وعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة

 

مشاعر الامتنان والعرفان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة سمة سائدة لدى المواطن الجنوبي

اينما اتجهت في الجنوب ستجد شعبنا يتحدث عن مواقف دولة الإمارات ووقفتها الصادقة إلى جانبنا وتوفيرها للدعم السخي في مختلف الجوانب.

في حضرموت كما هو الحال في عدن أو الضالع أو أي مكان في الجنوب تجد صور قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وعبارات الشكر والتقدير في كل مكان،فشعب الجنوب معروف بأنه لا ينسى أو يتنكر لمن وقفوا إلى جانبه في محنته.


المصدر: الامين برس

تابع أيضاً

عاجل