المحتوى الرئيسى

«هيغو» داعش.. من هو «أبو حذيفة» الذي قُتل في مالي؟

منذ 2 اسبوع - 2024-05-02 [55] قراءة

ضربة قاصمة لتنظيم داعش في غرب أفريقيا بعد إعلان السلطات في مالي مقتل قيادي بارز يدعى "أبو حذيفة" خلال عملية واسعة النطاق في منطقة ميناكا شمال البلاد.

ووفق بيان أذاعه التلفزيون الرسمي في مالي فإن «قوات قتلت قياديًا بفرع تابع لـ (داعش) في غرب أفريقيا يدعى أبوحذيفة، وذلك خلال عملية واسعة النطاق في منطقة ميناكا».

فمن هو أبو حذيفة؟

«أبوحذيفة» كان يعتبر من القيادات البارزة لتنظيم داعش في الساحل الأفريقي، وتحديدا في منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والمعروف بـ«مثلث الموت».

وبحسب مصادر، شارك الإرهابي في هجوم استهدف بلدة «تونغو تونغو» النيجرية، وكان ذلك من أبرز الأسباب التي دفعت واشنطن لعرض مكافأة سخية مقابل أي معلومات تقود إلى مكان وجوده.

 ففي إحدى الصور النادرة المتداولة له، يظهر «أبوحذيفة» وهو يحمل سلاحا سرق من جنود أمريكيين خلال هذا الهجوم.

وكان الإرهابي ذا لحية طويلة ملحوظة، ويُلقب بـ«هيغو» أو «هيغو المغربي»، ويرجح أنه من الصحراء المغربية، بحسب العديد من المتخصصين، أي أنه من نفس أصول زعيمه السابق عدنان أبو وليد الصحراوي، أمير الفرع الساحلي لداعش، الذي قُتل في أغسطس/آب 2021 على يد الجيش الفرنسي.

سبق أن حدد برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن «أبوحذيفة»، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في هجوم استهدف النيجر في 2017، وأسفر عن مقتل 4 جنود أمريكيين ومثلهم من النيجر.

خارطة الإرهاب

في غرب أفريقيا، تتنافس جماعات وتنظيمات إرهابية على النفوذ في منطقة الساحل، وخصوصا في المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وقبل أشهر، اندلعت معارك طاحنة بين تنظيمات داعش و«نصرة الإسلام والمسلمين»، (تحالف 5 جماعات محلية تابعة للقاعد)، في مناطق تادنجدجورن وفتلي وهرارا في مالي على الحدود مع بوركينا فاسو.

وتعد "هرارا" مركزا مهما لداعش حيث تعتبر خط إمداد المواد اللوجستية والمصادر الغذائية والطبية.

وكذلك اشتبك التنظيمات في معارك طاحنة بمنطقة تيبسبتي شمال شرقي مالي، وعدة مناطق في المثلث الحدودي.

ويرى خبراء أن داعش يواجه صعوبات في فرض هيمنته أمام تنظيم القاعدة، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على وجوده بالمناطق الشرقية والوسطى والشمالية في بوركينا فاسو ووسط مالي.

ولذلك يبحث التنظيم الأول عن مد نفوذه في مناطق أخرى، منها بنين ونيجيريا، وضم عصابات الجريمة المنظمة المحلية في هذه الدول، علاوة على محاولة استقطاب حركات محلية مثل بوكو حرام في نيجيريا.

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل