المحتوى الرئيسى

هدنة غزة تحت مطرقة اليمين المتطرف.. سموتريتش يتظاهر ضد نتنياهو

منذ 1 اسبوع - 2024-05-05 [68] قراءة

تم تحديثه الأحد 2024/5/5 02:20 م بتوقيت أبوظبي

يقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حائرا بين الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة وضغوط وزراء اليمين المتطرف في حكومته المعارضين لذلك.

أحدث تلك الضغوط ، مظاهرة نادرة قادها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمام مكتب نتنياهو دعته لعدم التوصل إلى اتفاق حول الرهائن الإسرائيليين.

وعكس المشهد واقع الحال في إسرائيل اليوم حيث الغالبية من الإسرائيليين تؤيد الاتفاق الذي يرفضه اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وبرز السؤال حول ما إذا كان نتنياهو سيمضي قدما بالموافقة على الاقتراح المصري أم سيخضع لابتزاز سموتريتش وبن غفير الذين يهددانه بإسقاط الحكومة حال قبول الاتفاق.

ولكن تصريحات الإسرائيليين من أقارب الرهائن والمعارضين والمحللين أبرزت مخاوف من أن نتنياهو سينصاع لتهديدات سموتريتش وبن غفير ويجد حيلة لرفض الاتفاق.

فمكتب نتنياهو الذي كان يسرب قبل أيام بأن إسرائيل تقبل الاتفاق وأنه يعتقد بأن "حماس" سترفضه وقع في أزمة عندما قالت "حماس" إنها ستتعامل بإيجابية معه.

والاعتقاد السائد، في الأوساط الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة ضمنت، من خلال مصر، لحماس بأن الاتفاق الذي سيدوم 124 يوما سيؤدي في النهاية إلى وقف الحرب حتى إن لم يتضمن ذلك صراحة كما كانت تطالب بذلك "حماس".

هذا التطور الذي لم تتوقعه دوائر نتنياهو، جعلت إسرائيل تبدو منقسمة ما بين مؤيد ومعارض للاتفاق، وما بينهما نتنياهو الذي يميل أكثر إلى رفض الاتفاق وفق ما سرب خلال الساعات الماضية بلسان "مصدر سياسي" إسرائيلي.

ففي ذروة يوم أمس السبت صدر تصريح من "مصدر سياسي" قال إن الاتفاق لا يعني نهاية الحرب وإنه سيتم غزو رفح مع أو بدون اتفاق، ما تم اعتباره محاولة لدفع "حماس" إلى رفض الاتفاق وبالتالي إخلاء إسرائيل من مسؤولية رفضه.

ولكن "حماس" واصلت إرسال الرسائل الإيجابية بشأن الاقتراح المصري ما فاقم الأزمة في داخل إسرائيل.

مظاهرة سمتريتش

فبعد مظاهرات مسائية حاشدة في أنحاء إسرائيل دعت نتنياهو لقبول الاتفاق، قاد سموتريتش مظاهرة لليمين قبالة مكتب رئيس الوزراء في القدس الغربية دعت لرفض الاتفاق والتحريض على اجتياح رفح.

ودعت المظاهرة إلى "عدم الاستسلام لحماس، ومواصلة الحرب حتى تحقيق كافة أهدافها كاملة".

وتحدى سموتريتش نتنياهو، قائلا: "أدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع وغانتس وآيزنكوت - إنهم جميعًا يريدون إعادة المختطفين إلى الوطن، ولكن ليس الاستسلام. وعشية يوم المحرقة، وعدنا بأننا لن نعود أبدًا - رفح الآن".

وتم تنظيم المظاهرة قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة ولكنها كانت متواضعة مقارنة مع المظاهرات الحاشدة المؤيدة للاتفاق التي نظمت في أنحاء إسرائيل، وخاصة تل أبيب، مساء السبت.

وبالتزامن مع المظاهرة، هاجمت أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان من حزب "الصهيونية الدينية" الذي يقوده سموتريتش، الولايات المتحدة معتبرة إنها "لا تستحق أن تسمى صديقة لإسرائيل".

وقالت ستروك في حديث نشرته صحيفة "معاريف" إن "دولة إسرائيل ليست نجمة أخرى في علم الولايات المتحدة، يمكنها ويجب عليها أن تدافع عن نفسها".

وعندما تم سؤالها عما إذا كانت الولايات المتحدة ليست صديقة لإسرائيل؟ أجابت أن: "الولايات المتحدة لا تلبي الحد الأدنى الذي يتطلبه الوضع، إنها لا تستحق اسم صديق لدولة إسرائيل".

عائلات الرهائن

ولكن بالمقابل فقد دعا منتدى عائلات الرهائن المفقودين نتنياهو لـ"تجاهل كل الضغوط السياسية" وتأمين صفقة لإطلاق سراح أبنائهم.

وقال المنتدى في بيان إن "عائلات الرهائن صدمت عندما علمت أنه على خلفية التفاؤل الحذر بشأن جدوى الصفقة، وقبل تلقي رد رسمي من حماس، أطلع رئيس الوزراء مرتين خلال يوم السبت على عدم إبرام الصفقة".

وأضاف البيان: "اليوم، عشية يوم ذكرى قتلى وأبطال المحرقة، نريد أن نذكركم، كما وعدتم كل عام لن يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا.. يجب أن تتجاهلوا كل الضغوط السياسية".

واعتبر البيان أن "هذا هو الوقت المناسب للقيادة وإظهار الشجاعة وتحقيق عودة جميع الـ 132 المحتجزين".

من جهته، دعا وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الوزيرين في حكومة الحرب، إلى الانسحاب منها.

وقال يعالون في تغريدة على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا): " غانتس وآيزنكوت، بعد أن اتضح (منذ زمن طويل!) أن "المصدر السياسي الكبير"، وهو المسؤول الرئيسي عن أخطر فشل أمني في تاريخ البلاد، يتخلى عن المختطفين من أجل بقائه الشخصي؛ بعد أن يتضح أنه يفضل شركاءه المتطرفين الذين يؤدون إلى تدمير المنزل الثالث - ماذا تفعلان هناك أيضًا؟ ".

وأضاف: "لقد صرتم "ورقة توت" لحكومة الدمار، والآن أنتم "ورقة توت مدوسة"، اخرجوا للعامة وافضحوا "الملك عاري"، وادفعوا إلى عزله الآن".

ومن المقرر أن تجتمع حكومة الحرب في وقت لاحق اليوم الأحد لمتابعة الاتصالات حول الاتفاق.

ولم يتضح إذا ما كانت إسرائيل ستتلقى حتى ذلك الحين رد حماس على الاقتراح.

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل