المحتوى الرئيسى

«مخبأ موسوليني» يبوح بأسراره.. هنا اختبأ ديكتاتور إيطاليا

منذ 1 اسبوع - 2024-05-06 [63] قراءة

على عمق 6 أمتار أسفل قصر روماني بني في القرن التاسع عشر، يقع المخبأ الذي بني لحماية الديكتاتور الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني.

وعقب دخول إيطاليا الحرب العالمية الثانية إلى جانب هتلر، بدأ العمل على الفور في بناء أول ملجأ تحت الأرض لحماية موسوليني وعائلته من القصف في زمن الحرب، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

ويتكون مخبأ موسوليني من 3 أقسام، الأول كان عبارة عن قبو نبيذ قديم تم تحويله إلى مخبأ في الحديقة تحت بحيرة صغيرة، ويقع على بعد 150 مترًا تقريبًا من غرفة المعيشة.

ولتجنب اضطرار الأسرة إلى المشي لمسافة طويلة تم بناء ملجأ ثانٍ عبر بناء قسم ثاني تحت مطبخ القصر.

ويبلغ سمك الجدران الخرسانية في بعض أجزاء الملجأ 4 أمتار ومزودة بأبواب مضادة للغاز ونظام لتنقية الهواء.

ومع استمرار الحرب، واقتراب قوات الحلفاء وكثافة حملات القصف، تم التخطيط لبناء ملجأ ثالث، يقع خارج مبنى كازينو نوبل، ويبلغ عمقه 6 أمتار وعرضه 15 مترًا، ومبني على شكل صليب.

بدأ بناء الجزء الثالث من المخبأ عام 1942، ولكن يُقال إن موسوليني كتب شكاوى من تأخره عن الجدول الزمني وزيادة التكلفة، لكنه لم يكتمل حتى وقت اعتقاله عام 1943.

قُتل موسوليني لاحقًا أثناء فراره من قوات الحلفاء في أبريل/نيسان 1945، وتم تعليق جثته من قدميه لعرضها على الجمهور في ميلانو.

يحتوي نظام المخبأ على أبواب مضادة للانفجار، وسلالم تؤدي إلى مخارج الطوارئ، ومعدات مضادة للغاز، وأعمال فنية وممرات سرية.

وقال ماركو بلاسيدي، رئيس منظمة "أندرجراوند روما" غير الربحية إنه: "مع سقوط الفاشية، لم يكتمل المشروع بالكامل، لذا يمكننا اليوم أن نرى الأمر كما بقي في أعقاب اعتقال موسوليني"، مشيرا إلى أنه لو تم الانتهاء منه، لكان الملجأ الأكثر مقاومة للغارات الجوية في إيطاليا والمخصص لعائلة واحدة.

تحتوي فيلا تورلونيا المترامية الأطراف في روما، والتي يقع تحتها المخبأ، على كازينو والعديد من البحيرات وملعب تنس واسطبلات خيول ومنازل متعددة.

قامت الحكومة الإيطالية بفتح المخبأ وبقية فيلا وحدائق موسوليني الفاخرة لأول مرة للسياح في عام 2006، ولكن تم إغلاقه بعد عامين، وأعيد افتتاحه مرة أخرى في عام 2014 مع المزيد من الأجزاء لاستكشافها بعد العثور عليها أسفل باب خشبي سري.

وفي ذلك الوقت، أعربت وزارة الثقافة الإيطالية عن أملها أن يذكر المخبأ السكان المحليين والسياح على حد سواء "بواحدة من أحلك الصفحات في تاريخنا".

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل