المحتوى الرئيسى

مساع حوثية لتوظيفات سلالية.. متعاقدو جامعة الضالع يشكون عدم تثبيتهم ويدعون لإضراب شامل

منذ 1 اسبوع - 2024-05-06 [81] قراءة

شكا متعاقدو جامعة الضالع من الأكاديميين والإداريين رفض وزارات الخدمة المدنية والتعليم العالي والبحث العلمي والمالية، ورئاسة الجامعة الخاضعة لمليشيا الحوثي، تثبيتهم ودفع مرتباتهم، وسط مساع لإحلال عناصر حوثية بدلاً عنهم.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في يونيو 2022 تأسيس جامعة الضالع، لأغراض سياسية بحتة في ظل الصراع العسكري الذي تشهده مديريات عديدة بالمحافظة، بعد أن استولت على مباني المعهد المهني رغم عدم اكتمال تشطيبها وحولتها إلى مقر لرئاسة الجامعة وقاعات دراسية.

ونشرت -حينها- رئاسة الجامعة إعلاناً في صحيفة الثورة الرسمية الخاضعة للحوثيين، عن حاجتها لشغل وظائف درجات أساتذة مساعدين واساتذة ودكتوراه وبكالوريوس وغيرها من الدرجات ولعدد من التخصصات الطبية والتطبيقية والإنسانية والإدارية.

وأكدت مصادر أكاديمية في الجامعة لوكالة خبر، أن اغلب طاقم الجامعة الأكاديمي والإداري من المتعاقدين، باستثناء رئيس الجامعة ونسبة محدودة من الأكاديميين والإداريين.

وأوضحوا، أن رئاسة الجامعة وعدتهم أثناء توقيع عقود عمل التعاقد بتثبيتهم بدرجات وظيفية وصرف مرتباتهم، خصوصا وأغلبهم من أبناء المحافظة الذين سرعان ما وافقوا على ذلك رغبة منهم في دعم الجامعة التي في مرحلة التأسيس لغرض خدمة منطقتهم وأبنائها، حد قولهم.

وذكروا أنه بعد مرور عام لم تف الجامعة بالاتفاق، وتحت الضغط والمطالبة بالتثبيت ودفع المرتبات، فوجئوا بإبلاغ رئاستها لهم بأحد خيارين: (العمل بالمجان أو تقديم الاستقالة).

في الوقت نفسه، نشرت الجامعة إعلاناً في 3 مايو الجاري، بصحيفة الثورة عن حاجتها لشغل وظائف درجات أساتذة مساعدين ومدرسين، ما اعتبره المتعاقدون السابقون مخططا حوثيا يرمي إلى استقدام دفعة جديدة من أبناء السلالة، ومنحهم درجات وظيفية على حساب زملائهم المتعاقدين السابقين، في ظل استقالة بعض المتقاعدين وتهديد البقية بالاستقالة.

فيما اعتبر آخرون إعلان الجامعة، مخططا جديداً لغرض استقطاب دفعة جديدة واستغلالها كحال المتعاقدين السابقين، بعد أن أعلن الكثير من الأخيرين تقديم استقالتهم احتجاجا على عدم تثبيتهم ودفع مرتباتهم.

وسبق وحولت مليشيا الحوثي، الجامعة، إلى ساحة صراع وتصفية اغراض، لغرض اجتثاث المتعاقدين من أبناء المنطقة واستقدام موظفين من أبناء السلالة، بعد أن بدأت الجامعة تقف على قدميها، إثر قيام العديد من تجّار المنطقة باعمال التشطيبات الخاصة بالمباني المُخصصة للجامعة، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والمخبرية على نفقتهم الخاصة.

ودعا متعاقدون في الجامعة جميع زملائهم المتعاقدين والمثبتين إلى توحيد صفهم وتنفيذ إضراب شامل حتى تنفيذ جميع مطالبهم الحقوقية، والمسارعة بتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس كيان نقابي خاص بالموظفين، لتمثيلهم أمام الجهات المعنية في مختلف الظروف.

من جانبهم طالب أولياء الأمور، الوزارة المعنية ورئاسة الجامعة دفع مرتبات المتعاقدين من رسوم الأنشطة والتعليم الموازي، لضمان استمرار العملية التعليمية لابنائهم، ووضع حلول عاجلة لدرجاتهم الوظيفية، واعتماد موازنة تشغيلية للجامعة أسوة ببقية الجامعات الحكومية.

وحذر أولياء الأمور من تسييس التعليم الجامعي، ومحاولة مليشيا الحوثي نصب العراقيل وتقويض العملية التعليمية، بافتعال أزمات متعددة الأوجه، مشددين على ضرورة تثبيت المتعاقدين من أبناء المنطقة باعتبار الأولوية لهم.

يذكر أنه في العام 2008 صدر قرار جمهوري رقم 119 نص على إنشاء جامعة الضالع إضافة إلى أربع أخرى في كل من: (أبين، لحج، البيضاء، وحجة)، وتم تحديد اماكن إنشاء مبانيها وتم البدء باعداد المخططات الهندسية والدراسات الاقتصادية، وتم تنفيذ جامعة أبين من بينها، بينما تعثرت بقيتها بسبب الأزمات التي مرت بها البلاد منذ العام 2011م.


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل