المحتوى الرئيسى

الذهب يلمع وسط توترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأميركية

منذ 1 اسبوع - 2024-05-06 [32] قراءة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، إذ أدى استمرار التوترات في الشرق الأوسط والتوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام إلى زيادة جاذبية المعدن النفيس. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2309.24 دولار للأوقية (الأونصة)، وربحت عقوده الأميركية الآجلة 0.5 في المئة إلى 2318.80 دولار للأوقية.

 وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "أواندا" كيلفن وونغ، "سيتطلع المستثمرون إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط وكيف ستسير المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإذا تضاءلت الآمال في التوصل إلى هدنة، سيرتفع الذهب".

وتضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أمس الأحد على ما يبدو في ظل إصرار "حماس" على مطلبها الخاص بإنهاء الحرب في القطاع مقابل إطلاق سراح الرهائن وفي الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك.

وقال المحلل الاستراتيجي لأداء السوق في "آي جي" يب جون رونغ، إن "البيانات الأميركية الضعيفة توفر مزيداً من المرونة في السياسة لمجلس الاحتياط الاتحادي في ما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة" بما يمهد الطريق لاستقرار أسعار الذهب.

وأظهرت بيانات الجمعة الماضي أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع في أبريل (نيسان) المقبل، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي"، تتوقع الأسواق بنسبة 67 في المئة خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في نيويورك جون وليامز الجمعة الماضي إن هدف التضخم البالغ اثنين في المئة يعد "حاسماً" لجهود مجلس الاحتياط الاتحادي لتحقيق استقرار الأسعار.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 26.89 دولار للأوقية، وخسر البلاتين نحو 0.7 في المئة إلى 948.97 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 946.58 دولار.

استقرار الدولار

واستقر الدولار على نطاق واسع اليوم بعدما أظهر تقرير تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة وعزز الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة هذا العام، في حين تراجع الين بعد موجة تقلبات ناجمة عما يعتقد أنه تدخل من الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي.

وسجل الين الأسبوع الماضي أقوى مكاسب أسبوعية منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2022 بعد جولتين مما يعتقد أنها تدخلات من طوكيو لإبعاد العملة عن أدنى مستوى في 34 عاماً عند 160.245 ين للدولار، وارتفع الين 3.5 في المئة الأسبوع الماضي.

وهبط الين على نطاق واسع اليوم متراجعاً 0.63 في المئة إلى 153.95 للدولار، و0.60 في المئة إلى 192.62 للجنيه الاسترليني و0.64 في المئة إلى 165.715 لليورو، وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية إلى 7.2160 للدولار، بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي.

وبدأ اليوان المعاملات الفورية الداخلية عند 7.2009 للدولار، وهو أقوى مستوى منذ الـ25 من مارس (آذار) الماضي، وسجل 7.2144 للدولار في أحدث التعاملات.

وأظهرت بيانات صدرت الجمعة الماضي، تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل (نيسان) الماضي وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من أربعة في المئة للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام.

وعززت الدلالات على تباطؤ سوق العمل التفاؤل بأن البنك المركزي الأميركي يمكن أن يتخذ إجراءات لتقليص التضخم دون الزج بالاقتصاد إلى حالة ركود.

ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، إلى 105.16 نقطة بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 104.52 الجمعة الماضي.

وارتفع المؤشر نحو أربعة في المئة هذا العام، وسجل اليورو 1.0764 دولار في أحدث التعاملات ولم يتحرك الاسترليني كثيراً ليسجل 1.2545 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.17 في المئة إلى 0.600 دولار، واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6612 دولار قبل قرار السياسة النقدية الذي سيصدره بنك الاحتياط الأسترالي غداً الثلاثاء، ومن المتوقع بصورة عامة أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة عند 4.35 في المئة كما هو الحال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

أسهم أوروبا تصعد بقيادة قطاع الطاقة

وفتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم مع عودة التفاؤل بين المستثمرين إزاء خفض أسعار الفائدة عالمياً، في حين قفز سهم شركة التكنولوجيا الهندسية الإسبانية "إندرا" بعد تحقيق أرباح قوية في الربع الأول.

وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة بقيادة أسهم قطاع الطاقة التي ارتفعت وسط زيادة أسعار النفط بعد أن رفعت السعودية أسعار بيع الخام ليونيو (حزيران) المقبل لمعظم المناطق، وفي ظل احتمالات ضئيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقفز سهم "إندرا" 8.5 في المئة بعد ارتفاع صافي أرباح الشركة في الربع الأول بنحو 40 في المئة، مدعومة بطلبيات قوية على تكنولوجيا الدفاعات الجوية عززتها التوترات العالمية.

وربح سهم شركة تكنولوجيا المعلومات الفرنسية "أتوس" المثقلة بالديون أربعة في المئة بعد الإعلان عن أربعة عروض متميزة من مستثمرين لإعادة هيكلة الديون وضخ أموال في الشركة.

وهبط سهم شركة البريد الهولندية "بوست أن أل" بنحو 3.5 في المئة بعد خسارة أكبر من المتوقع في الربع الأول، كما تراجع سهم شركة الخدمات اللوجيستية الألمانية العملاقة "دويتشه بوست أي جي" بما يقترب من أربعة في المئة.

وأظهر تقرير إعلامي أن كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لاين أشار إلى وجود مبرر أقوى لخفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل نتيجة تراجع وتيرة التضخم في قطاع الخدمات، في حين جدد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر الجمعة الماضي وجاء أضعف من المتوقع الرهانات على أن مجلس الاحتياط الاتحادي سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة هذا العام.


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل