المحتوى الرئيسى

أسباب ترك الأمهات للعمل.. 4 أمور تضطرهن لمغادرة وظائفهن

منذ 1 اسبوع - 2024-05-07 [47] قراءة

هناك أسباب تدفع الأمهات العاملات إلى ترك وظائفهن، بعضها متعلق برغبتهن في رعاية الأبناء وتخصيص الوقت لهن، والبعض الآخر تتسبب به الشركات، ولكن ما الحل؟

وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي ترك 4.4 مليون أمريكي وظائفهن بحلول سبتمبر 2020 مع بدء جائحة كوفيد 19، وتبين أن معدل السيدات اللاتي تركن عملهن ضعف معدل الرجال، وأن ثلث الأمهات في القوى العاملة قمن بتقليص وظائفهن أو تركها منذ مارس 2020.

تم تفسير الأمر حينها أن سبب ترك الأمهات للعمل هو عدم قدرتهن على توفير مكان لأطفالهن بعد غلق المدارس في أثناء الوباء، وكذلك غلق أماكن الرعاية والحضانات وتقليل الزيارات بين أفراد الأسرة، مما يعني أن هناك ظروف أجبرتهن على ترك العمل.

يوضح المثال أن التغيرات الكبرى اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، غالبا ما تدفع النساء ثمنها، وخاصة الأمهات اللاتي يُجبرن على ترك العمل إما لرعاية الأطفال أو كبار السن، دون وجود مرونة تسمح لهن العمل مع أعبائهن المنزلية والاجتماعية.

كيفية العمل بعد الإنجاب.. ومتى يمكن للأم ترك الطفل؟

أسباب ترك الأمهات للعمل

بالتأكيد، تعرف كل أم سبب اضطرارها لترك العمل، فكثيرات لا يرغبن في هجر وظائفهن ولديهن أحلام بالنمو والترقي، وأخريات يحاجن إلى العمل للمساهمة في رعاية أسرهن، خاصة أن أكثر من ثلث العائلات في مصر تعولها أمهات، مما يعني أن عملهن لم يعد رفاهية، بل هو ضرورة، ولكن عدم وجود ظروف تساعدهن على الاستمرار يؤدي في النهاية لانسحابهن من سوق العمل.

وإذا كنتِ قد تعرضتِ لذلك أم لا، فغالبا ما كان سبب تركك للعمل مشابه لأخريات، وفي تقرير لموقع Yahoo يلخص أهم الأسباب التي أجبرت الأمهات على ترك وظائفهن، ومنها:

1. عدم وجود أماكن رعاية أطفال بأسعار معقولة

إذا قررتِ العمل، تفكرين على الفور في إيداع أطفالك صغار العمر ما بين سنة و4 سنوات في مركز رعاية أو حضانة، حيث يمكنه أن يكتسب مهارات وفي نفس الوقت تتمكنين من الذهاب لعملك بأمان، ولكن غالبا ما تتوفر الحضانات بأسعار مبالغ بها، أو تقتصر على عدد معين من الساعات لا يتناسب مع عدد ساعات الدوام في العمل.

وهو ما يضع الأمهات أما ضغط ترك العمل مجبرات لعد توفر مكان رعاية بمواعيد تتناسب مع ساعات عملهن، وإذا توفر فإن ميزانية إلحاق طفل واحد بالحضانة قد تتخطى بضع آلاف جنيه شهريا، وهو ما يشكل عبئا ماديا على كثير من الأمهات.

2. عدم مرونة مكان العمل

لا تراعي أغلب أماكن لعمل ظروف الأمهات أو تقد لهن ميزات مخصصة، بحجة المساواة بين العاملين، بينما يمكن لمكان العمل أن يوفر حضانة ويتيح أيام عمل من المنزل أو ساعات عمل مرنة ليتمكن من تلبية احتياجات أسرهن، إلا أن الأمهات يجدن الحزم ويتم مطالبتهن بضرورة الالتزام بساعات العمل، مما قد يتسبب في تركهن لعملهن.

3. أجر زهيد

تتعامل أماكن عمل متعددة مع الأم العاملة كأنها لا تسهم في الإنتاج، فيتم منحهن أجور زهيدة و يتم إعاقة نموهن الوظيفي بتكليفهن بمهام متواضعة لا تناسب إمكانياتهن أو تأجيل ترقيتهن، مما يدفعهن إلى ترك العمل لعدم تلقي أجر مجزي.

4. الرغبة في الراحة

من الممكن أن تضطر بعض الأمهات إلى ترك العمل لأخذ قسط من الراحة، خاصة مع ضغوط رعاية الأبناء وأعباء المنزل، والحاجة إلى أداء مهام وظائفهن بإتقان، وبسبب الشعور بالذنب وعدم القدرة على التوفيق بين العمل والمنزل قد تلجأ الأم العاملة إلى ترك وظيفتها.

وعلى أماكن العمل أن تحرص على استمرار مساهمة المرأة في سوق العمل، ومحاولة تجنب التكلفة الاقتصادية البلاهظة نتيجة ترك الأمهات لوظائفهن، ولذلك تقدم منظمة العمل الدولية بعض التدابير التي يمكن على الحكومات وأصحاب العمل مراعاتها لاستمرار عمل النساء والأمهات، ومنها:

توفير أماكن رعاية نهارية للأطفال بأسعار معقولة.

تقديم خيارات مرنة لعمل كل من الأب والأم، سواء العمل عن بعد، أو ساعات عمل مرنة.

منح الأمهات العاملات إجازات رعاية أو إجازات مرضية مدفوعة الأجر ومناسبة.

تعزيز بيئة العمل لمساهمة المرأة والأم العاملة ومنحها فرصها كاملة دون تمييز سلبي.

تعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية والإدارية.

يجب أن تحرص أماكن العمل على توفير بيئة عمل تحفز النساء على أداء عملهن، مع تقديم مميزات للأمهات العاملات تساعدهن على المشاركة في سوق العمل دون عوائق أو تعجيز.

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل