«الدواء مقابل الحجاب».. صيدليات إيران تحت رحمة «أمر شاذ»
أثيرت حالة جدل واسعة في إيران خلال اليومين الماضيين بعدما تحدثت تقارير عن تقنين حصص الدواء في الصيدليات على أساس الالتزام بالحجاب.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية، الإثنين الماضي، نقلا عن حيدر محمدي رئيس منظمة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية، قوله إن الالتزام بالحجاب في الصيدليات يحسم توفير الحصص لها.
وأشارت التقارير إلى أن محمدي شدد في كلمة له بمركز التواصل التابعة لرئاسة الجمهورية في البلاد، على أنه سيتم تحديد حصة الصيدليات على أساس الالتزام بالحجاب.
ووصف رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، وفقا للتقارير، عدم الالتزام بالحجاب بأنه أمر شاذ، قائلا إن مسألة الالتزام بالأعراف هي إحدى القضايا التي تلعب دورا في حصة الصيدليات.
وأضاف: "إذا لم تلتزم الصيدلية بالمعايير، سيتم توجيه إنذار في المقام الأول، وإذا لم يكن للإنذار أي تأثير، فسيتم تنفيذ الإجراءات الوقائية ضد الصيدلية المخالفة. وفي حالة عدم جدوى الإجراءات الوقائية، سيتم تقديم المخالفين إلى الجهات القانونية".
لكن بعد نشر هذه التقارير، نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، نقلا عن منظمة الغذاء والدواء الإيراني، هذه التقارير وكتبت أن تحديد حصة الأدوية في الصيدليات على أساس حالة الحجاب غير صحيح.
وأفادت العلاقات العامة بمنظمة الغذاء والدواء الإيرانية في بيان لها، ردا على التقارير حول الالتزام بالحجاب في الصيدليات، أن الكلمات الأخيرة لرئيس منظمة الغذاء والدواء كانت تتعلق باللباس المهني للعاملين في الصيدلية، غير أن حديثه قد فُسر خبريا بشكل خاطئ، بحسب البيان.
وتفرض إيران منذ العام 1979 منذ سيطرة النظام الديني على الحكم في البلاد، غطاء الرأس إجباريا على النساء الإيرانيات في الأماكن العامة.
aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==
جزيرة ام اند امز
