المحتوى الرئيسى

#الحوثي يدفع آخر الأسر اليهودية إلى الرحيل

منذ 3 سنة - 2020-07-27 [626] قراءة

تنتظر آخر عائلتين من يهود اليمن الترحيل من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بعد أن غادرتها مجموعة جديدة من اتباع الديانة اليهودية تحت ضغوط وتهديدات الميليشيا، وهو ما سيجعل اليمن وأول مرة في تاريخه الحديث، خالياً من معتنقي الديانة اليهودية، باستثناء أربعة أفراد يقيمون في ريف محافظتي عمران وصنعاء.

 

منذ يومين غادرت بقية أسرة سعيد الناعطي التي رحلت قسراً إلى إحدى الدول العربية، حيث قام بقية أفراد الأسرة وهم زوجة الرجل وابنه، ببيع ما تبقى من ممتلكات لهم في منطقة ريدة بمحافظتي عمران وصنعاء.

 

ثمن بخس

 

ويقول أحد أفراد الطائفة اليهودية في اليمن لـ«البيان» إن بقية أسرة سعيد الناعطي باعت بيتها والسيارة وما تمتلك بثمن بخس لأنه لم يعد أمامها من خيار سوى المغادرة فقد ضغط الحوثيون عليهم لتهجيرهم، بأسرع وقت، وخاصة بعد مغادرة رب الأسرة مع بناته ووالدته المقعدة وغادروا المدينة السياحية في صنعاء حيث يقيم من تبقى من اليهود، في خطوة تعكس رغبة واضحة لدى الحوثيين في إنهاء أي وجود لليهود في البلاد حيث عمدوا إلى مضايقتهم وتهديدهم وإغرائهم بالمساعدة على بيع ممتلكاتهم وتسهيل رحيلهم، ضمن منظور حوثي مبني على خطاب الكراهية وإلغاء التنوع في المجتمع اليمني.

 

ومع مغادرة هذه الدفعة مناطق سيطرة الحوثيين لن يتبقى في اليمن سوى 27 فرداً من الطائفة اليهودية في المدينة السياحية بصنعاء وهم عائلتا الأخوين سليمان موسى سالم وسليمان يحيى حبيب وعائلة سالم موسى مرحبي التي انتقلت إلى هذا المجمع المملوك لوزارة الدفاع بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في عام 2007 عقب تنكيل الحوثيين بهم ونهب بيوتهم وكل ما يمتلكون من سيارات ومعدات خاصة بهم في منطقة غرير آل سالم بمديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة، فيما تعيش امرأة مع أخيها من «أصحاب الهمم» في مديرية ريدة ورجل وزوجته يعيشون في مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء.

 

مضايقات

 

واستناداً إلى ما قاله أحد أفراد الطائفة لـ«البيان» فإن الأسرتين الباقيتين على استعداد للرحيل أيضاً لأن من الصعوبة عليهما البقاء بعد أن ترك البلاد أغلب اتباع الديانة اليهودية، ومعظم أقاربهم، ولأن الحوثيين يتعمدون مضايقتهم، وصل الأمر إلى أن بقية الطائفة مستعدون لمغادرة الوطن من أجل الكف عن مضايقتهم وحفاظاً على سلامة أرواحهم والإفراج عن الشاب ليفي سالم الذي أصيب بجلطة وشلل نصفي في سجون الحوثيين رغم تبرئته من التهم المنسوبة إليه من قبل المحكمة.

 

وبأسى وحزن يقول المصدر لـ«البيان»: الواضح الآن أن الحوثيين يريدون ترحيل ما تبقى من اليهود، ويمنعونهم من بيع ممتلكاتهم بأسعارها الحقيقية، ونستغرب أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية التزمت الصمت تجاه عملية الترحيل القسري وإرغام اليهود على ترك بلدهم ومنعهم من التصرف بممتلكاتهم.

 

الطائفة اليهودية في اليمن تناهض الصهيونية ولا تؤمن بأفكارها، يعيش معظم أفرادها الذين هاجروا إلى فلسطين المحتلة، في عسقلان، ويلتحقون بالمعاهد الدينية ويرفضون في الغالب الالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.


المصدر: عدن لنج

تابع أيضاً

عاجل