المحتوى الرئيسى

تداعيات اقتحام الكونجرس.. أقوى رسالة من الجيش الأمريكي

منذ 3 سنة - 2021-01-13 [216] قراءة

عقب مخاوف من تجدد أعمال الشغب يوم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أصدر الجيش الأمريكي، بيانا طالب فيه جنوده التزام الحياد.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن المذكرة التي وقعها جميع أعضاء هيئة الأركان المشتركة أكدت لجنود الجيش الأمريكي أن "الهجوم على مبنى الكابيتول كان عملاً إجرامياً مناهضاً للديمقراطية".

كما أكدت الرسالة أن "جو بايدن، قد تم انتخابه على النحو الواجب كرئيس قادم وسيؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني".

والمذكرة لم تكن أمر معتادا بالنسبة لقادة الجيش، لكن القيادة العسكرية، بما في ذلك الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، شعرت بأنها مضطرة لتذكير الجنود من الخطأ تعطيل العملية الدستورية، وفق الوكالة الأمريكية.

ووصف ميلر الهجوم على الكونجرس بأنه "مستهجن ويتعارض مع مبادئ دستور الولايات المتحدة"، فيما وصف القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، الهجوم بأنه "عمل من أعمال الفتنة والتمرد".

وتأتي المذكرة في الوقت الذي تحاول فيه وكالات إنفاذ القانون تحديد المدى الكامل للنشاط الإجرامي في عملية اقتحام مبنى الكابيتول والتحقيق في تقارير تحدثت عن مشاركة جنود حاليين أو سابقين في الهجوم.

وقد ثبت بالفعل مشاركة بعض المحاربين القدامى في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول، لكن لم يتم تحديد مدى مشاركة أي من الجنود الذين لا يزالون في الخدمة في الهجوم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وكتب السيناتور تامي داكويرث، وهو من قدامى المحاربين في العراق، إلى وزارة الدفاع الأمريكية، يطالبها بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الكابيتول في التحقيق في مشاركة أفراد القوات المسلحة الحاليين والمتقاعدين في "مؤامرة تحريضية"، ضد الحكومة.

لكن المذكرة لم تتضمن إشارة مباشرة إلى قضية تورط جنود حاليين قائلة: "لقد شهدنا أعمالا داخل مبنى الكابيتول لا تتفق مع سيادة القانون. الحق في حرية التعبير والتجمع لا يمنحان أي شخص الحق في اللجوء إلى العنف والفتنة والتمرد".

وأضاف الموقعون من قادة الجيش الأمريكي على الرسالة ، وقالوا:" كأعضاء في القوات المسلحة، يجب أن نجسد قيم ومُثل الأمة، نحن ندعم الدستور وندافع عنه، وأي عمل يخل بالعملية الدستورية لا يتعارض مع تقاليدنا وقيمنا وقسمنا وفقط؛ بل هو ضد القانون".

كتب الجنرال روبرت أبرامز، بصفته قائدًا للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وهو أحد أبرز جنرالات الجيش ولكنه ليس عضوًا في هيئة الأركان المشتركة، على "تويتر"، قائلا، إنه :" لا ينبغي لأي عسكري أن يسيء فهم ما حدث في 6 يناير/ كانون الثاني".

وأضاف أن : "ما حدث في مبنى الكابيتول - كانت تلك محاولة تمرد لا لبس فيها. إذا كنت جنديا بالقوات المسلحة وتعتقد بشيء آخر، فإنني أنصحك بالعودة لقراءة الدستور الذي أقسمت على دعمه والدفاع عنه. لا توجد منطقة رمادية".

وتابع:" لا مكان لك في صفوفنا إذا لم تكن على استعداد للدفاع عن الدستور ضد جميع الأعداء في الداخل والخارج."

وقبل حفل التنصيب الرئاسي لتسليم الرئيس المنتخب حو بايدن مهامه، الأسبوع المقبل، ومغادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه، يستعد الحرس الوطني لتقديم الدعم لوكالات إنفاذ القانون لتأمين مراسم التنصيب.


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل