المحتوى الرئيسى

الشباب #اليمني يناقشون إدارج جماعة #الحوثي ضمن قائمة #الإرهاب وانعكاساته عليهم

منذ 3 سنة - 2021-01-25 [256] قراءة

اليمن (حضرموت21) #منصة_شباب_اليمن

نظمت منصة شباب اليمن، يوم السبت، جلسة نقاشية بعنوان (قرار واشنطن بإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الإرهاب ودخوله حيز التنفيذ وانعكاساته على الشباب اليمني)، عبر منصة الزوم، بحضور مختلف المكونات السياسية اليمنية بمن فيهم جماعة الحوثي.

وفي الجلسة التي بثت مباشرة على صفحة المنصة على الفيسبوك قال الصحفي والباحث محمد الأحمدي: “الموضوع بحد ذاته سيثير الجدل لأنه لا أحد من اليمنين يريد أن يكون هناك طرفاً أو مجموعة من اليمنيين محل نقاش على المستوى الدولي هل هم إرهابيين أم غير إرهابيين، لو لم يكن جماعة الحوثيين مواطنين غير صالحين لما كان هناك حرب وهذه المأساة والكوارث التي نعيشها، كلنا نريد السلام الدائم القائم على أساس المواطنة والمساواة والعدالة وسيادة القانون بعيداً عن الاستعلاء وفرض مشروع بقوة السلاح.

وفيما يتعلق بالقرار قال الأحمدي “لم يكن اليمنيون يرغبون بأن يكون أي مواطن يمني ضمن هذه التصنيفات ولكن جماعة الحوثيين استحقت بجدارة هذا اللقب لأنها قد كفرت العديد من المواطنين، وجرائم الحوثيين فاقت جرائم كل الإرهابيين في العالم، وإن سلوك الحوثيين قد انخرط في الإرهاب، فهي جماعة تستدعي الموروث الإمامي ومزعوم الاصطفاء السلالي ويدفعها للممارسة سلوك متطرف جداً من القمع والتوحش، القرار قرار مستحق لأن سلوك جماعة الحوثيين سلوك لا يقل عن أي منظمة إرهابية”.

وأضاف “تم غض الطرف عن التسليح الحوثي في عهد الرئيس أوباما وخلال مؤتمر الحوار الوطني رغم أنه كان يفترض أن تنزع الأسلحة من الجماعات حتى يتسنى للجميع الحوار بعيداً عن الاستعلاء بالسلاح والعنف، وفي عهد ترامب تم إدراجهم ضمن قائمة الإرهابيين وفي عهد بايدن يتم إعادة النظر فيه وذلك في الجانب الإنساني وتدهوره وما سيكون من نتائج مترتبة عليه”.

وعن انعكاسات القرار على الشباب قال الأحمدي “يتم استدعاء المظلومية التاريخية لاستقطاب الشباب، ولهذا فهي منظمة توصم بالإرهاب بالنسبة للمجتمع الدولي، وهذا ما سيستدعي الشباب إعادة النظر في سلوك هذه الجماعة التي كانت تستقطبهم لفرض مشروعها الطائفي لهذا فإن هذا القرار هو لصالح الشباب لأن مشروعهم يضر بمستقبل اليمن”.

أما عن التداعيات الاقتصادية للقرار قال الأحمدي “بالنسبة للجانب الاقتصادي للشباب، فمنذ انقلاب الحوثيين فقد الشباب اليمني الكثير من مصالحه، فقد صودرت كل الموازنات الخاصة بكل المواطنين، وانقطعت مرتبات الشعب اليمني، وصرفت أموالهم لتمويل حروب الحوثيين؛ وبذلك لن يكون الوضع الاقتصادي أسوأ مما سبق فالمعاناة التي يعانيها الشباب كانت بسبب الحوثيين، والقرار لن يكون شماعة على سوء الوضع الاقتصادي”.

أحمد المؤيد أكاديمي وباحث سياسي مناهض للقرار، كان له رأي مخالف لما تم طرحه من زميله، حيث شرع حديثه “هناك احتفاء بهذا القرار بمعنى هناك بيع لأخ قُبل بأن يعزل لكي يذبح أو يستهدف، الأمريكيون الذين صنفوا الأنصار بأنهم إرهابيين هم نفسهم الذين صنعوا القاعدة والرعاة الأساسيين للإرهاب هم الأمريكيين، القاعدة هي أمريكا، وهي من صنعت الإرهاب في المنطقة، والتصنيف هذا ما هو إلا كذبة من البداية وستسير هذه التصنيفات وفق المصالح”.

وعن الاحتفاء والتأييد بقرار الإدراج قال المؤيد “جماعة الإصلاح هي من احتفت بهذا القرار، وتسير وفق سياسات خارجية، إن الأطراف التي تصفق لهذا القرار هي من تصفق للأمريكان والسعوديين وهم هؤلاء الذين ينهجون الفكر الوهابي الإرهابي وهم جميعًا يحملون فكر الإزالة”.

وفي توضيح لفكر الإزالة الذي تحدث عنه المؤيد، قال “الحوثيون يعيش في مناطقهم كل الأصناف وكل العقائد وكل الأطراف بينما في مناطق أخرى لا يوجد هذا التنوع، فلا تجد أي مؤيد للحوثي في مأرب، والحوثيون هم من أطلقوا العفو العام وعملوا هيئة المصالحة، أما الإصلاح فهم من يحملون فكر الإزالة وفكر إقصائي وليس الحوثيون”.

وعن انعكاسات وتأثير القرار قال المؤيد “لن يتأثر به الأنصار وهم آخر من سيتأثر بهذا القرار ومن سيتضرر هو الشعب اليمني، وستتضرر كذلك السعودية اقتصادياً، لأن الخيارات العسكرية المؤجلة ربما ستحصل حاليا بسبب هذا القرار، حكومة هادي أيضا ستتضرر لأنها جزء من هذا الشعب وسيطالهم هذا الانهيار، الذين فرحوا بهذا القرار كسبوا تاريخاً أسوداً مع الشعب اليمني ولن يرى هذا القرار النور أبداً، هذا القرار سيوقف ولن ينفذ لأنه سيضر المنطقة بالكامل”.

من جانبه قال أمين عام ائتلاف الشباب اليمني للسلام مصطفى منصر في بداية حديثة “نرفض أن يكون أي يمني أو جماعة أو حزب ضمن قائمة إرهابية/ ولكن هذه الجماعة قد جلبت لنفسها هذا التصنيف؛ فكل تصرفاتها في مناطق سيطرتها هي تصرفات إرهابية، نتمنى أن تتوقف جماعة الحوثي عن هذه التصرفات وتسعى إلى أعمال إيجابية للخروج من هذا التصنيف”.

وعن الانعكاسات التي ستترتب عن هذا القرار قال منصر “لن تخسر اليمن في وضعها الإنساني أكثر بعد هذا القرار، فهناك ارهاب حقيقي يمارس على الأرض من قبل الحوثيين أكثر من انعكاسات هذا القرار، لكن هذا القرار قد يحد من انضمام الشباب لهذه الجماعة نتيجة هذا التصنيف، ومن فوائد القرار أيضا أنه قد يحصل انفصال داخل الجماعة، وتظهر أصوات ترشد باقي الجماعة من هذه التصرفات الحوثية”.

وعن دور الشباب للتخفيف من انعكاسات وتأثير هذا القرار قال منصر “يجب أن يكون للشباب اليمني دور كبير في التخفيف من اعباء هذا القرار؛ وذلك عن طريق الضغط على الحوثيين وإقناعهم بتحييد العملية التعليمية والإفراج عن المسجونين داخل سجون الجماعة”.

وأضاف منصر “إننا اليوم نشاهد داعش بوجه آخر، وقرار إيقاف الحرب هو بيد الحوثيين، وذلك من خلال الالتزام بالقرارات الأممية وتسليم السلاح”.

وفي نهاية حديثة أوصى منصر بضرورة أن يسعى الجميع لتعزيز قيم المواطنة والسلام وهذا دور الشباب؛ إذا أردنا أن نخرج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن نرجع إلى القرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني”.

الصحفي الكرار المراني من المناهضين أيضا للقرار، قال “هذا القرار لن يخدم المواطن اليمني، وبالتالي الشباب، فإن فرص العمل ستتضرر بنسبة (95%)، وستزيد نسبة البطالة في صفوف الشباب، وكذلك هو الحال مع التحويلات المالية، فبدلاً من أن نبارك القرار، علينا إيقاف العدوان والذهاب للحل السياسي، اليمن لن يحكمها طرف سياسي واحد ستحكم بالتوافق من جميع الأطراف ولكن العوامل الإقليمية هي التي تؤثر على هذا التوافق”.

وأضاف الكرار “سيؤثر هذا القرار على الشباب من حيث فرص التعليم والعمل، وبالتالي سيتجهون إلى أن يكونوا وقوداً للحرب واستمرارها”.

وعن الدور المتوجب على الشباب حيال هذا القرار قال المراني “على الشباب من كل الأحزاب، أن يتوحدوا ليعملوا سوياً لتجاوز هذه المحنة، وعليهم أن يضغطوا على أحزابهم وتكتلاتهم بأن يكون لهم حضور في الجانب السياسي ويكون لهم صوت جيد، وأن يكونوا جزءاً من المنظومة السياسية”.

وعن التأثير المباشر لهذا القرار على الشباب قال الكرار “إذا نفذ القرار فإنه سيكون هناك ملاحقة للشباب المنتميين للجماعة خارج اليمن، بالذات في أمريكا وفي الدول الأوروبية، وسيكون من الصعب عليهم إكمال تعليمهم أو السفر أو العلاج أو حتى العمل، وهذا يعتبر من العوائق المهمة جدا التي سيتعرضون لها وستحد من تأثير الشباب وستعود العملية السياسية إلى الصفر، خيار هذا القرار خيار كارثي والأنصار هم أقل من سيتضرر بهذا القرار ولكن الجميع سيعاني وسيدفع الثمن”.

أمجد يسلم صبيح رئيس تحرير موقع حضرموت 21، كان له رأيه الخاص بهذا القرار، حيث بدأ حديثه بالقول “القرار الأمريكي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ منذ بداية الحرب بعد جر الكثير من الشباب إلى الحرب وأصبحوا أشلاء يدافعون عن وهم تلك المليشيات ووضع البلد شمالاً مدمر بسبب هذه الجماعة الإرهابية التي أهلكت الحرث والنسل ومن يتحدث الآن عن أن القرار غير صائب لا يعي ما يقول”.

وأضاف أمجد “الحوثيون اليوم يمارسون الإرهاب الفكري والإرهاب القومي والإرهاب النفسي وجميع أنواع الإرهاب بحق اليمنيين والشباب، وهذا القرار الآن سيخلص الكثير من الشباب من هذه الحرب بعد أن يدركوا أنهم يقاتلون مع مليشيات إرهابية بعكس ما كانوا يعتقدون وتنهزم تلك الجماعة”.

وتحدث صبيح عن بعض الأطراف التي تعمل على إفشال هذا القرار “بعض الأطراف الآن في الشرعية ومنها بعض الشخصيات في حزب الإصلاح اليمني تسعى لإفشال هذا القرار الآن عبر افتعالها الكثير من المشاكل في الجنوب عبر بعض أدواتها وعرقلة تطبيق اتفاق الرياض فقط لصالح هذه الجماعة الإرهابية وضد الجنوب، وما يعمله المجلس الانتقالي الجنوبي من تهيئة الأجواء لكل أعضاء الحكومة الموجودين في عدن”.

وعن تأثير ذلك القرار في عزل جماعة الحوثي قال صبيح “من يتحدث عن عزلة الحوثي، وكأننا لا نرى أو نسمع ما تقوم به جماعة الحوثي سواء سابقا في الجنوب بعد شن الحرب ومحاصرة الكثير من المديريات في عدن ومنها التواهي أو في الشمال، الآن يتحدث عن العزلة ويضرب أمثلة عن حرب العراق وغيرها لا يعي ما يقول ويستغل فقط عقول الشعب في الشمال أما نحن في الجنوب حققنا مصيرنا وانتصرنا على تلك المليشيات”.

منير أبلان ناشط سياسي مستقل قال في مداخلته” هذا التصنيف لا يستهدف فئة بعينها وإنما يستهدف كل الفئات في اليمن، وسيؤثر هذا التصنيف على الاستيراد بشكل عام استيراد الأدوية والأغذية، وسترتفع الأسعار في كل شيء، ستعاني اليمن من كل الأطراف نتيجة هذا التصنيف، وسيؤثر على جميع اليمنيين وليس على جماعة الحوثيين فقط”.

وعن تبعات هذا القرار وانعكاساته قال أبلان “هذا التصنيف له تبعات سياسية سلبية؛ بأن يظل الاقتتال في اليمن مستمر وإجهاض أي عملية سلام قادمة، التصنيف هذا بمثابة موت سريري يحكم على اليمنيين، أما عن الشباب فستنعدم فرص العمل وستكثر البطالة وتزداد الجرائم وتجارة المشبوهات وزيادة نسبة المهاجرة والرحيل من اليمن، وستزيد المجاعة في اليمن، وعمل المنظمات أيضا سيتأثر”.

وتطرق أبلان إلى تعاطي الأمم المتحدة مع هذا القرار بقولة “الأمم المتحدة وضعت في حسبانها فقط منظماتها التي تعمل في اليمن من تبعات هذا التصنيف، وكانت نظرتها محصورة على عمل منظماتها وربحها الذي يخصها وليس من منضور يشمل معاناة اليمنيين من الحروب والأزمات التي تضر بهم، لا يوجد طرف نظر إلى المشكلة هذه من نظرة عامة وملمة”.

صلاح علي صلاح رئيس المركز اليمني لتحليل الأزمات قال في مداخلة له “لن يؤثر هذا القرار على مسار الحرب في اليمن، وإنما ستتأثر اليمن من الداخل وجماعة الحوثي هي فعلاً محاصرة، وإنما ستتأثر من ناحية التحويلات المالية من خارج اليمن، وسيتأثر الاستيراد والتصدير، يجب على جميع الأطراف أن يعوا أنه لا يوجد حسم عسكري بهذا القرار؛ فهذا القرار ليس مجدياً ولن يتأثر الحوثيون به، لكنه سيؤثر بشكل سيئ على اليمنيين”.

من جهته قال محمد المهدي ” القرار في مضمونه أكد على الجانب الإنساني، هذا القرار اتخذه اليمنيين منذ أن عرفوا هذه الجماعة فهي حركة إرهابية بسبب ما يرتكبونه. انعكاسات هذا القرار ستكون إيجابية على الشعب اليمني وجيدة إلى حد كبير، ولا يوجد أسوأ مما يمارسه الحوثيون في الجانب الإنساني على اليمن، ويجب على الشباب أن يتضامن مع هذا القرار”.

أما دكتورة التاريخ أروى أحمد قال ” التصنيف جاء متأخراً، ربما لو جاء القرار قبل هذا كنا أنقذنا آلاف الأطفال، ولن يؤثر هذا القرار اقتصاديًا لأن اليمن تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب قطع المرتبات”.

من جهتها قالت سناء البدوي سكرتيرة نقابة الصحفيين اليمنيين في تعز سابقًا “الحوثيون لا يعرفون سوى لغة الحرب، والشباب هم الفئة المستفيدة من القرار، وقد جاء متأخراً، فالحوثيون لم يقدموا شيئاً للشباب سوى تدميرهم وقتلهم في الحروب، جماعة الحوثي عبثت باليمن وبرهنت للجميع بأنها جماعة إرهابية متطرفة وهي تسرق وتنهب جميع الفئات تحت مسميات لا ندري من أين أتوا بها، وهي لم تأت بأي فرصة لإنقاذ نفسها من أي شيء، لولا القرارات الأممية فنحن سنرى مستقبلاً مظلماً إن لم يوجد من يحد من هذه الجماعة”.

أحمد الشامي المدير التنفيذي للمنظمة العربية لمراقبة الحقوق قال في مداخلة له “تأثير هذا القرار على اليمن سينعكس سلبا، إن ما يقارب (80%) ممن يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين ليسوا كلهم حوثيين، ويجب علينا ألا نفرح بهذه التصنيفات لأي فئة من فئات اليمنيين، لا يوجد بنية تحتية كافية تكفي المجتمع اليمني، وهكذا فإن الاستيراد والتصدير سيتأثر بسبب هذا القرار ومن الناحية الإنسانية سيتأثر الشعب اليمني ككل وليس فقط أنصار الله، ولهذا يجب علينا أن ندرك مدى خطورة هذا القرار على اليمن وعلى عملية السلام”.

وكان للشباب حضور أيضا، حيث قال الشاب بلال ثابت في مداخلة له “الحوثيون حركة إرهابية بكل المقاييس، القرار سيؤثر على جماعة الحوثيين المهاجرين الذين ينعمون بخيرات اليمن، وسيؤثر على السياسة الخارجية للحوثيين، وسيؤثر على الحوثيين بشكل عام”.

من جهته قال المدير العام الأسبق للمنشآت الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، عبد الله الحميقاني ” القرار جاء متأخراً، ولو جاء مبكراً كان سيحد من هذه المقابر التي أصبحت الشغل الشاغل لجماعة الحوثي في إيجاد المقابر لشبابنا، الحقيقة القرار جاء لصالح الشباب اليمنيين، لأنه سيحد من استقطاب شباب اليمن للانضمام للحركة الحوثية، ويستهدف الحركة الحوثية بشكل كبير وقياداتها”.

هذا واعتبر القائمون على منصة شباب اليمن، أن الجلسة النقاشية هذه، مثلت مؤتمر حوار وطني شبابي، غير ممول أو مدعوم من أي جهة خارجية أو داخلية، شارك فيه الشباب اليمني من مختلف المشارب والانتماءات السياسية والثقافية والفكرية، وبأنها تعد خطوة أولى لإيجاد سقف ومنصة شبابية مستقلة تمكن الشباب من مناقشة مشاكلهم وقضاياهم وتأثيرات تلك الحرب العبثية وتبعاتها على حياتهم، خصوصاً أنهم وقود تلك الحرب، ومن ضاعت أيامهم وأحلامهم نتيجتها، وتقدموا بالشكر لكل من شارك في هذه الجلسة من شباب متحدثين أو ممن قدموا تعقيبات أو شاركوا ، وشكروا سعة صدورهم وتقبلهم للآخر.

شارك هذا الموضوع:

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...


المصدر: حضرموت 21

تابع أيضاً

عاجل