المحتوى الرئيسى

مورينيو 58.. أسرار من حياة "الاستثنائي" صنعت مجده الكروي

منذ 3 سنة - 2021-01-26 [211] قراءة

يحتفل البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بعيد ميلاده الثامن والخمسين (الثلاثاء) 26 يناير/كانون الثاني الحالي.

مورينيو يعتبر الاسم الأشهر والأكثر ديمومة بين مدربي كرة القدم الأوروبية في القرن الحادي والعشرين. 

ظهور مدرب توتنهام الحالي على الساحة جاء بالتزامن مع أسماء كثيرة، من أمثال الإسباني رافائيل بينيتيز، والإيطالي كلاوديو رانييري، وغيرهما في موسم 2002-2003.

لكن بمرور السنوات لم تحظَ تلك الأسماء بنفس الاستمرارية، فيما ظهرت أسماء أخرى وبقيت لكنها جاءت بعد مورينيو، مثل الإسباني جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي على سبيل المثال، والذي ظهر بعده بسنوات في برشلونة الإسباني، ونفس الأمر ينطبق على الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي الحالي.

ورغم التعثرات التي عانى منها مورينيو في السنوات الأخيرة فإن المدرب الإستثنائي بقي من الأسماء القليلة التي لا تزال تثير الجدل في الوسط الكروي العالمي.

أسرار نجاح مورينيو

يرتبط نجاح مدرب توتنهام الحالي في مجال كرة القدم بشخصيته كقائد في المقام الأول، وبطبيعة البيئة التي ترعرع فيها، وقبل كل ذلك بأحلام الأب والأم.

مورينيو كان دوماً شخصاً مثيراً للجدل بخلافاته، ليس فقط مع  لاعبيه أو منافسيه في الأندية الأخرى من مدربين أو لاعبين، لكن حتى مع جماهير فرقه وفرق المنافسين.

شخصية المدرب البرتغالي المثيرة للجدل لم تكن وليدة دخوله عالم الساحرة المستديرة، لكنها ارتبطت بالعديد من الأمور الأخرى، وهي قصة ظهرت ملامحها منذ الطفولة، حيث كان والده، دوسانتوس سينيور، يلعب كرة القدم في مركز حارس المرمى، وأراد أن يصبح نجله لاعب كرة محترفاً وهو ما حدث بالفعل.

على الجانب الآخر، فإن ماريا جوليا والدة مورينيو ذات الأصول الأرستقراطية أرادت أن يتفوق ابنها في الدراسة ليصبح رجل أعمال ناجحا، وهنا بدأت ثورة "الاستثنائي".

غياب الوالد لالتزاماته الرياضية جعل مورينيو يعاني من تسلط الأم، التي أثرت على شخصيته وباتت قادرة على التحكم في مستقبله بالطريقة التي تريد، وبالفعل أدخلته في مدرسة إدارة الأعمال، لكن البرتغالي الذي كان طيلة عمره استثنائياً لم يحضر في يومه الأول، وقرر دراسة علوم الرياضة في المعهد الفني في لشبونة.

وكان مورينيو يسافر لحضور المباريات التي يلعبها والده، ثم التي يقود فيها الفرق بعدما أصبح مديراً فنياً، ومن هنا وخلال تلك الفترة بدأت علاقة مورينيو بعلم التدريب.

أول فريق دربه

ويروي والد مورينيو أن نجله "كان يسافر في عطلات نهاية الأسبوع لمتابعتي في العمل، لقد بدأ التدريب في تلك الفترة، أول فريق دربه كان حاملي الكرات".

وواصل: "كان مورينيو يجلس خلف الدكة، وقد كنت أعطيه تعليمات عن طريقة التدريب والتمرير بين اللاعبين".

وأخبر مورينيو والده وهو في الخامسة عشرة من عمره أنه يريد أن يصبح مدربأً، ويقول الوالد عن ذلك "بدأ مورينيو في تلك السن مشاهدة الفرق وتحضير التقارير وهذا ساعدني كثيراً".

المسيرة الاحترافية

بدأ مورينيو مسيرته الاحترافية كلاعب في فريق ريو آفي البرتغالي في 1980، لكن مسيرته لم تستمر أكثر من 7 سنوات حيث مثل بيلينسيش وسيسمبرا وكوميركو إندستريا، قبل أن يعتزل مبكراً لأنه افتقد للقوة الجسمانية والسرعة.

مورينيو كان استثنائياً حتى عندما بدأ مسيرته كمدرب، نصحه الهولندي لويس فان جال الذي عمل معه في برشلونة كمساعد مدرب ومترجم بألا يعمل مدرباً مساعداً من جديد، وطلب منه رفض العمل في بنفيكا البرتغالي عام 2000 كمدرب مساعد. 

وبالفعل تم تعيين مورينيو مدرباً لبنفيكا في 2000، لكنه ترك النادي بسبب خلافات مع الإدارة.

خلافة مدرب الأهلي

تولى مورينيو بعد رحيله عن بنفيكا تدريب أوناي دي ليريا المحلي أيضا في يوليو/تموز 2001، خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري السابق، الذي ذهب في تلك الفترة لقيادة الفريق الأحمر في فترة ولاية أولى.

في أوناي نجح مورينيو في لفت الأنظار، حيث بقي 8 لقاءات بلا خسارة ليتم تعيينه مدرباً لبورتو البرتغالي في 23 يناير/ كانون الثاني 2002، لتبدأ مسيرته مع المجد الحقيقي، حيث قاد الفريق لحصد الدوري البرتغالي مرتين، ثم الدوري الأوروبي في الموسم التالي، ثم في 2004 كان اللقب الأشهر وهو دوري أبطال أوروبا.

تشيلسي الإنجليزي فتح لمورينيو أبواب المجد في 2004، فتعاقد معه ليقود الفريق للهيمنة على الكرة الإنجليزية في عز سطوة مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون، حيث حقق مع "البلوز" لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج).

بعدها انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي، ليتوج معه بدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ ستينيات القرن الماضي، ويتغلب على برشلونة، الذي كان لا يقهر في تلك الفترة، وذلك عام 2010، بفضل تكتيكاته الدفاعية المميزة.

ومع مورينيو خلال الفترة من 2010 إلى 2013، تحول ريال مدريد من فريق يخسر بالستة من برشلونة ويخرج بشكل دوري من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى بطل للدوري الإسباني وفريق دائم التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال.

وحتى حين عاد لتشيلسي مجدداً فاز معه بالدوري الإنجليزي الممتاز، ثم قاد مانشستر يونايتد للفوز بالدوري الأوروبي وكأس الرابطة، وها هو في توتنهام يسعى لتحقيق المزيد من النجاحات.


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل