المنتجات الزراعية في المغرب.. اكتفاء ذاتي وصادرات صامدة

تمكن فلاحو المملكة من توفير احتياجات المواطنين من الخضر والفواكه، كما عرفت صادرات المملكة من المنتجات الزراعية زيادة طفيفة.

على الرغم من التداعيات المتعددة لجائحة كورونا على مجموعة من المجالات الاقتصادية في المملكة المغربية، إلا أن القطاع الفلاحي ظل صامداً بنسبة كبيرة في وجه الجائحة، متأثراً بشكل محدود بتداعياتها.

اقرأ المزيد..

اكتفاء ذاتي

وكشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه لا يوجد أي نقص بالمملكة على مستوى المواد الاستهلاكية، مشدداً على الفلاحة في البلاد تستجيب للطلب الداخلي، وتسد الحاجيات الأساسية للمواطن المغربي.

ولفت في مداخلة له أمام البرلمان، إلى أن فلاحي المغرب يوفرون 65 في المائة من حاجيات الحبوب، و47 في المائة بالنسبة للسكر، والخضر والفواكه 100 في المائة، وهي النسبة نفسها التي تحققها اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته، الذي يصل إلى نسبة 99 في المائة. 

وشدد عزيز أخنوش على أن المنتجات الفلاحية تلبي الحاجات الوطنية بوفرة عالية.

تدارك

وسجل الوزير المغربي حصول تدارك للنقص المطري الذي تم تسجيله بداية العام الجاري، مُرجعاً ذلك إلى التساقطات الأخيرة التي عرفتها المملكة بدداية من أكتوبر / تشرين الأول من العام المُنصرم، في كُل ربوع المملكة بنسب مُتفاوتة.

وتنوعت مقاييس الأمطار من منطقة لأخرى، إذ بلغت إلى غاية 21 يناير / كانون الثاني الجاري الجاري، ما يناهز 184 ملم، ما يعادل تقريبا معدل التساقطات خلال سنة عادية (184.2 ملم) وبزيادة 42 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي (129.1 ملم) في الفترة نفسها”. 

وكشف أخنوش أن حقينة السدود الموجهة إلى أغراض فلاحية ناهزت 5,81 مليار متر مكعب، عوض 6,22 مليار متر مكعب خلال الموسم الفارط في التاريخ نفسه، موردا أن “نسبة ملء هذه السدود تقدر بحوالي 43 في المائة عوض 45 في المائة خلال الموسم الفارط في الفترة نفسها”. 

وبخصوص أوضاع الزراعات الخريفية أعلن المسؤول الحكومي أن “المساحة المحروثة من الزراعات الخريفية الرئيسية بلغت 5,35 مليون هكتار، منها 9 في المائة مسقية، أي بارتفاع قدره + 9 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، منها 94 في المائة تمت بطريقة ميكانيكية”.

وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أكد أيضا أن مبيعات بذور الحبوب المعتمدة بلغت حوالي مليون و193 ألف قنطار، أي ما يناهز 75 في المائة من الموفورات، يمثل منها القمح اللين 69 في المائة، والقمح الصلب 23 في المائة، والشعير 8 في المائة).

صادرات مُهمة

وعرج الوزير المغربي على موضوع الصادرات، مؤكداً أن الفترة ما بين سبتمبر / أيلول من العام الماضي، والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، صدرت فيها المملكة 474 ألفا و 900 طن من الخضراوات والفواكه، أي بزيادة قدرها 9 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط في الفترة نفسها، منها 260 ألفا و100 طن من الطماطم، بزيادة +1 في المائة. 

أما الحوامض، فقد صدرت منها المملكة في نفس الفترة ما مجموعه 286 ألفا و300 طن، أي بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها خلال الموسم المنصرم، في حين أن المنتجات الفلاحية المحولة (باستثناء السكر ومستحضرات السكر) بلغت 477 ألفا و800 طن (+12 في المائة)، تهم الفراولة المجمدة بـ69.800 طن (+2 في المائة)، وشراب الفواكه والعصير والنكتار بـ 21 ألفا و200 طن (+28 في المائة).

المصدر: بوابة العين الاخبارية