هل نسي العالم الطفل "آلان"؟.. بابا الفاتيكان يواسي والده بالدموع
كشف والد الطفل السوري (آلان الكردي)، الذي هزت العالم صورة غرقه عند الشواطئ التركية قبل نحو ست سنوات، عن لقاء جمعه مع بابا الفاتيكان.
وأوضح عبدالله، والد الطفل "آلان"، خلال تصريح متلفز، تابعته "العين الإخبارية"، أنه "تلقى دعوة عبر البريد الإلكتروني، قبل زيارة البابا، تقول إن البابا فرنسيس يريد لقاءه.. قالوا لي إن البابا وبعد الانتهاء من زيارته للموصل في 7 مارس/آذار وعودته إلى أربيل، يريد أن يراك على انفراد".
وبشأن الحديث الذي دار مع قداسة الحبر الأعظم، أكد عبدالله، أنه قدم الشكر الجزيل إلى البابا لتخصيص جزء من وقته للاستماع لهم ولدعوته الكريمة.
واستدرك: "قلت للبابا فرنسيس إنه بعد أن فارق أولادي الحياة، كرست حياتي لخدمة الأطفال.. كما قلت له، إن كان هناك متسع من الوقت، أود أن تخصص نصف ساعة من وقتك لتطلع على حياة الأطفال والظروف التي يعيشون في ظلها".
وحسب والد آلان، فإنه عندما تحدث عن البرد وعن الحالة التي يعيشها الأطفال "أجهش البابا بالبكاء"، ويضيف: "لوجود عدد كبير من الذين يريدون لقاء البابا، بقيت عنده فترة قصيرة.. كان الذين من حوله يقولون: هذا يكفي.. لكن البابا كان يقول: لا، دعوه يبقى عندي فترة أطول.. كما التقطت صورة مع البابا وأهديته لوحة".
آلان عبدالله، طفل كردي، دفعت ظروف سيطرة داعش على مدينة "كوباني"، السورية، عام 2012، إلى مغادرة عائلته تحت ظروف الخوف إلى تركيا هرباً من بطش التنظيم.
وبعد ثلاث سنوات، من التواجد فوق الأراضي التركية، حمل عبدالله عائلته على متن قارب للهروب من تركيا عبر بحر إيجة للوصول إلى شواطئ اليونان ومن ثم الاستمرار باتجاه أوربا، إلا أن الرحلة انتهت بغرق "آلان ووالدته"، ونجاة الأب فقط.
