المحتوى الرئيسى

أعضاء مجلس الأمن ينددون بالتصعيد العسكري المستمر في مأرب وإمكانية استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية لتوسيع وجودها في اليمن

منذ 3 سنة - 2021-04-17 [157] قراءة

رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان السعودية في 22 مارس، إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، يتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم.

وندد أعضاء مجلس الأمن في بيان الجمعة بالتصعيد المستمر في مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعرض أكثر من مليون نازح داخليا لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في الوقت الذي يتحد فيه المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء الصراع.

وأعرب المجلس عن قلقه من إمكانية استغلال التصعيد العسكري في مأرب من قبل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة لتوسيع وجودها في اليمن. وطالبوا الحوثيين بوقف تصعيدهم في مأرب وأدانوا الهجمات عبر الحدود ضد السعودية.

وأعرب المجلس عن قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من اليمن، مشددا على ضرورة خفض التصعيد من قبل جميع الأطراف.

وأدان أعضاء مجلس الأمن تجنيد الأطفال واستخدامهم، بما في ذلك في مأرب، داعين إلى المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي. وأكدوا مجددًا على ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية الأعيان المدنية والمدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي ومرافقهم.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية، بما في ذلك المجاعة المطولة والخطر المتزايد للمجاعة على نطاق واسع، وأكدوا على أهمية تسهيل الواردات التجارية الهامة والمساعدات الإنسانية.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط صافر، التي تهدد حالتها المتردية والمتداعية بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة. وشددوا على مسؤولية الحوثيين عن الوضع ودعوا إلى تسهيلهم العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء تقييم أساسي ومهمة إصلاح وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، وشددوا على الحاجة إلى إنهاء القضايا العالقة وأشاروا إلى المناقشات البناءة الأخيرة في هذا الصدد.

إلى ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إنه بحث مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين أهمية حل النزاع في اليمن.

وطالب ليندركينغ بضرورة إنهاء هجوم مليشيات الحوثي على مأرب، مشددا على ضرورة تسهيل عمل البعثة الأممية لمعاينة خزان صافر النفطي.

في السياق، دانت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في جلسة مجلس الامن بشأن اليمن، هجمات الحوثيين وعنفهم ضد مواقع النازحين في ضواحي مأرب، وكذلك الهجمات اليومية بطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية على السعودية.

وقالت إن سلوك الحوثيين حتى الآن لا تقودنا إلى الاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع، حيث يستمر هجومهم في مأرب في حصد أرواح اليمنيين - بمن فيهم النازحون داخليا.

وأضافت جرينفيلد: "يواصل الحوثيون أيضا في المماطلة في أداء واجبهم بشأن ناقلة النفط صافر، مما يؤخر تقييم الأمم المتحدة والإصلاح الأولي للسفينة".

وطالبت بوضع حد لذلك وحثت الدول الأخرى على الضغط على الحوثيين للسماح بالتقييم على الفور.

وقالت إن الحوثيين يواصلون باستمرار تحدي حقوق الإنسان الأساسية للناس. ودعت المليشيا بأن يحترموا التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين، وأن يستجيبوا على اقتراح وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل