المحتوى الرئيسى

صحف عربية: الحوثيون يناورون.. بالعبث والإجرام

منذ 3 سنة - 2021-04-17 [127] قراءة

عرض الصحف

السبت - 17 أبريل 2021 - الساعة 02:07 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/وكالات:

رغم الجهود الدولية والإقليمية الحثيثة للوصول إلى تسوية مناسبة للأزمة اليمنية، إلا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مازالت تواصل حملات التصعيد في البلاد باستهداف المدنيين داخل وخارج البلاد متجاوزة كل حدود الإجرام.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تعد الهجمات الحوثية الأخير مؤشراً خطيراً على تحدي إرادة المجتمع الدولي في تطبيق عملية السلام داخل اليمن من خلال وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار السياسي.

تجاهل الخسائر

وحذرت مصادر سياسية يمنية مطلعة من رهان الحوثيين على عامل الوقت سياسياً بالمناورة وعسكرياً باستنزاف القوات الحكومية والمقاومة القبلية وانتزاع انتصارات بطيئة في مأرب تصب في صالح أجندتهم السياسية. لكن المصادر استبعدت في الوقت نفسه قدرة الميليشيات المدعومة من إيران على إحداث اختراق عسكري سريع في محافظة مأرب خلال الفترة القادمة.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر عسكرية مطلعة في محافظة مأرب، أن الحوثيين يواصلون الزج بالتعزيزات بهدف تحقيق انتصار يسبق أيّ جولة جديدة من المشاورات، متجاهلين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي يتعرضون لها في المحافظة بعد تمكن المقاومة والجيش الوطني من امتصاص هجماتهم الخاطفة التي كانت تستهدف إسقاط مركز المحافظة بشكل مباغت.

ويستبعد مراقبون إقدام الميليشيات الحوثية على الانخراط في أيّ تسوية سياسية أو التوقيع على هدنة لوقف إطلاق النار تقترحها الأمم المتحدة قبل إكمال مشروعهم العسكري لإسقاط محافظة مأرب

استهتار الحوثي

واعتبرت صحيفة البيان الإماراتية أن الاعتداء الحوثي يعد تطوراً خطيراً، وإمعاناً في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي، ومساعيه الرامية لتطبيق السلام، داعية المجتمع الدولي أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع الحوثي، وألا يترك له المجال كي لا يزيد في بث شروره ويواصل استعلاءه على القرار الدولي، فلذلك عواقب لابد من تداركها.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين يقابلون الجهود الدولية للسلام بالاستهتار وليس لديهم أي جدية لإنهاء معاناة الشعب اليمني، والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أنهم لا يمتلكون الإرادة السياسية للتفاعل المباشر مع استحقاقات السلام في اليمن، فإرادتهم مرهونة بالخارج، والسلام لن يتحقق إلا بضغط دولي قوي على الحوثيين والجهة التي تدعمهم، التي أصبح لدى المجتمع الدولي أدلة كافية على دورها التخريبي في اليمن، ومن الضروري توجيه رسالة حاسمة للحوثيين وإجبارهم على المضي قدماً في عملية السلام، بما يضمن عدم تكرار ما قاموا به من نقض للمعاهدات.

مسك العصا

فيما قالت صحيفة "المشهد العربي" إن الإدارة الأمريكية اختارت إتباع سياسة مسك العصا من المنتصف فيما يخص تعاطيها مع الإرهاب المتصاعد الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأوضحت أن الحديث عن التعاطي الرسمي الأمريكي مع التصعيد الأخير الذي ارتكبته المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، في هجمات جاءت بتوجيهات إيرانية مباشرة.

واعتبرت الصحيفة أن الهجمات الحوثية قوبلت بموجات إدانة على صعيد واسع، لكنّ الأنظار وُجِّهت إلى كيفية تعاطي القوى الدولية المؤثرة والفاعلة مع هذه المستجدات على الساحة، ومدى إمكانية لعب دور حاسم وحازم في إطار مكافحة هذا الإرهاب الحوثي.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قوة كبيرة على الصعيد الدولي، وبناء عليه يتوجّب توظيف هذه القوة في العمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية، دون الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة لا تُحدِث أي تأثيرات على الأرض.

قيود الحوثي

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" نتائج تقرير الأمم المتحدة الأسبوعي حول الوضع في اليمن الذي أكد أن ميليشيات الحوثي فرضت قيوداً إضافية على عمل وتنقلات المنظمات الإغاثية، شملت قيوداً على تصاريح الدخول والتنقل، والاحتجاز في نقاط التفتيش، وشددت هذه القيود على تحركات هذه المنظمات في محافظتي الحديدة وحجة بما فيها منع العاملات اليمنيات من التنقل إلا بوجود محرم، والاحتجاز في نقاط التفتيش والاعتراض على كثير من المشاريع، وطالبت بتسليمها نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير السيارات.

وكشف التقرير الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في اليمن أن القيود المفروضة على حركة المنظمات الإنسانية والموظفين والبضائع داخل اليمن وإليها هي أكثر القيود المبلغ عنها، حيث تم الإبلاغ عن 369 حادثة، تضمنت الحوادث تأخير تصاريح السفر أو رفضها، إضافة إلى إغلاق الاحتجاز في نقاط التفتيش. في المحافظات الشمالية، كما واصلت سلطات الحوثيين إصدار مجموعة من المطالب الجديدة المخصصة لمنح تصاريح السفر، مثل الحصول على نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير المركبات وغيرها من المعلومات الحساسة أو المحمية.

وذكر التقرير أن التحركات في محافظتي الحديدة وحجة ظلت صعبة بشكل خاص حيث فرض على الموظفات اليمنيات اصطحاب محرم عند التنقل وعرقلت السلطات المحلية الوصول إلى عمليات النزوح الناشئة في جنوب الحديدة. في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وزادت مع ذلك عمليات التفتيش الأمني المطولة عند نقاط التفتيش من تأخير العاملين، وصعوبة الحصول على تصاريح من مختلف السلطات المحلية.


المصدر: صحيفة المرصد

تابع أيضاً

عاجل