المحتوى الرئيسى

شمس دولة الجنوب لا يطفئها التزييف

منذ 2 سنة - 2021-05-07 [548] قراءة

يحفظ التاريخ للجنوب العربي، دولته، ومسارها ونشأتها، وعثراتها ونجاحاتها، وحدودها وانتصاراتها ومواضع انكساراتها، وسيادتها.

وعلى مدار فصوله، لا يذكر ارتباط الجنوب سياسيا أو اقتصاديا أو حتى اجتماعيا باليمن، على الرغم من تدليس رموز الاحتلال اليمني، وانقضاضهم على التاريخ الحديث لدولة الجنوب العربي، بينما تتعد المآثر التاريخية عن روابط الجنوب بمحيطه العربي.

وكالمعتاد، لا تجد قيادات الشرعية الإخوانية، من أمثال سفير اليمن لدى الأردن المدعو علي العمراني، حرجًا من الانقضاض على التاريخ وتزييفه، وهدم أركانه لجر الجنوب إلى اليمن على الأقل جغرافيًا.

نفي أمثال العمراني قيام دولة الجنوب، في مقال يقفز على الحقائق التاريخية، وزعمه عرقلة الإمامة للوحدة، إدعاء رخيص للإيحاء بانضواء الجنوب تحت جناح صنعاء، ونسبه إلى اليمن.

ولا يقترب إدعائه من المصلحة الوطنية لليمن أو الجنوب، بقدر التصريح علنًا بإجماع الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي على تبعية الجنوب، وجلب العدوان الحوثي إلى أراضيه، حينما يقرر شعبه استعادة دولته عبر فك الارتباط.

كما أن حديثه يبرر بشكل ضمني الدفع بأبناء الجنوب إلى المعارك في الشمال، بينما ترتع مليشيات الشرعية الإخوانية في الجنوب، بينما مضى – دون مراعاة الحد الأدني من الدبلوماسية – في التأكيد على نظرة الاستعلاء والتبعية، متجاهلا تاريخ دولته (اليمن الديمقراطية الشعبية)، التي سبقها وضع أعمدة دولة الجنوب العربي بسنوات.

وتكشف بجلاء، كتابات رموز الاحتلال اليمني وداعميه، عن تطابق في منهج الاحتلال، بدءا الإمامة والرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، والجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر، وصولًا إلى حزب الإصلاح الإخواني، في التبرير لاحتلال الجنوب بحجج واهية.


المصدر: المشهد العربي

تابع أيضاً

عاجل