في الذكرى الثالثة لإعصار لبان..راجح باكريت يكشف الحقائق
تحدث الشيخ راجح سعيد باكريت محافظ المهرة السابق وعضو مجلس الشورى حالياً، عن التحديات والصعوبات التي واجهتها محافظة المهرة أثناء تعرضها لإعصار لبان، إبان فترة توليه منصب محافظ المهرة.
وكتب باكريت عدة تغريدات له في تويتر بمناسبة الذكرى الثالثة لإعصار لبان، رصدها محرر #صوت_الشعب حيث قال فيها: تمر علينا اليوم، الذكرى الاليمة الثالثة لكارثة اعصار (لبان)، الإعصار الذي ضرب محافظة المهرة الشامخة في منتصف أكتوبر من العام 2018م.
ننشر لكم نص تغريدات محافظ المهرة السابق الشيخ راجح باكريت كما جاء فيها:
تمر علينا اليوم، الذكرى الاليمة الثالثة لكارثة اعصار (لبان)، الإعصار الذي ضرب محافظة المهرة الشامخة في منتصف أكتوبر من العام 2018م.
وفي مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات ضربت العاصف المدارية "لبان" محافظة المهرة، وكانت هذه الكارثة بامتداد محافظة المهرة، حيث ضربت كل مدنها ومديرياتها وقراها، مخلفة كارثة لم تشهد لها المهره مثيل، سواء على صعيد الضحايا البشرية وعمليات النزوح لآلاف العائلات وتهدم مئات المنازل، اضافة الى الدمار الواسع في البنية التحتية والخدمات الرئيسية ومنشاءتها.
ذكرى مأساة لن تنتسي لدى كل من عاش تلك الساعات العصيبة من ابناء محافظتنا العزيزة، بعد ان وجدو انفسهم محاصرون بالسيول الجارفة، قرى في مختلف مديريات المهرة حوصرت بمياه السيول وكثير من المناطق المأهولة لم يجد سكانها سوا الصعود لاسطح المنازل للنجاة من الموت وتحولت اسطح المنازل الى مناشدات جماعية يطلقها السكان مطالبين سرعة إنقاذهم.
كارثة بهذا الحجم تضرب محافظة مترامية الاطراف في وقت واحد يقابلها شحة في الامكانيات لدى السلطة المحلية بالمحافظة، التي كان لنا حينها شرف الوقوف مع اهلنا في ذلك الظرف العصيب، كما ترافق حدوث هذه الكارثة مع غياب مؤسسات الدولة وغياب دورها بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.
وكانت هذه هي احصائيات الخسائر، على مستوى الضحايا من المواطنين، حيث بلغ عدد الوفيات 16 مواطناً وإصابة 224 آخرين.
وكان لهذه الكارثة اوجه عده شملت كل مناحي حياة الناس فقد وصل عدد النازحين 8 آلاف أسرة في عموم مديريات المهرة التسع، فيما لحقت اضرار بالغة بشبكات الكهرباء وخروج منظومة الكهرباء عن الخدمة وتدمير 70% من الشبكة الداخلية وانقطاع تام للمياه وتدمير اكثر من 60% من الشبكة الداخلية.
كما بلغ عدد الاسرة المتضررة من كارثة الاعصار 5114 أسرة، وتأتي في مقدمتها مديرية الغيضة عاصمة المحافظة. فقد فقدت 1715 أسرة منازلها ومصادر دخلها، ثم تأتي بعدها مديرية المسيلة وكان قد بلغ عدد الأسر التي فقدت منازلها اكثر من 1000اسرة، وفقدت هذه الاسر مزارعها، ايضا.
ثم سيحوت التي فقدت فيها 500 أسرة منازلها ومصادر دخلها، ثم مديرية منعر التي فقدت فيها 409 اسرة منازلها ومزارعها ومواشيها ثم مديرية قشن التي فقدت فيها 600 أسرة منازلها ومصادر دخلها، ومديرية حوف فقدت 590 أسرة مصادر دخلها، اما مديرية حصوين فقدت 200 أسرة مزارعها وقواربها، ومديرية حات فقدت 100 أسرة خيامها ومواشيها.
ولا ننسى هنا الجهود التي بذلتها الحكومة ودول التحالف العربي حينها ، بإرسال مروحيات عسكرية لإنقاذ المواطنين المحاصرين بمياه السيول.
حقيقة لقد كان اعصار لبان نكبة لمحافظة المهرة نكبة لم يسبق لها مثيل، دمرت البنية التحتية بالكامل، وحينها وجه رئيس الجمهورية بتقديم مساعدة عاجلة، وتكفل الحكومة بإعادة البنية التحتية للمهرة،
وبنا على هذه التوجيهات.
ورفعت اللجنة الحكومية تكلفة تقديرية قدرت بواحد مليار دولا،. وحملت توقيع رئيس الحكومة معين عبدالملك، لنفاجئ بعدها بإرسال رئيس الحكومة مليار ريال، كان هذا الموقف لرئيس الحكومة يكشف مدى الاستهتار الذي تعامل به مع النكبة التي تعرض لها ابناء محافظتنا، وهو الذي ولجنته الحكومية قدرت الاضرار بمليار دولار ثم يقوم بعدها بصرف مليار ريال.فقط..
كما تم إنشاء وحدة تنفيذية لمواجهة تبعات واضرار الكارثة ولكن لم يتم تفعيلها، فكانت عبئ كبير على السلطة المحلية حينها، حين كنت محافظا للمحافظة.
ولذلك كان لابد لنا من التدخل لعمل حلول عاجلة لمعالجة هذه الكارثة، بعد ان تركنا وحدنا في مواجهتها فاتخذنا قرار بإيقاف ايرادات المحافظة للمركزي وتسخير ايرادات المحافظة لمواجهة هذه الأضرار.
الكارثة التي تعرضت لها محافظة باكملها
والتي قد تواجه الدولة بأكملها مواجهتها استطعنا بموارد المحافظة مواجهتها.
ونحن نعرف والجميع يعرف ان محافظات اخرى في اوقات سابقة تعرضت لمثل كارثة لبان، وواجهت الدولة صعوبة في مواجهة اضرارها.. علما بأن هناك محافظات اخرى لم ترسل إيراداتها الى البنك المركزي، ولم يكن لديها مشكلات بحجم ما تعرضت له محافظة المهره.. وبعض هذه المحافظات الى اليوم لاتورد الى البنك المركزي، ولم نسمع صوت لمعين عبدالملك تجاه ذلك.
ولأننا صنعنا الحلول لمواجهة اضرار النكبة التي تعرضت لها محافظتنا، هذا العمل لم يرق لمعين عبدالملك ومن يقف خلفه، ويبدوا أننا اغلقنا عليهم باب للتربح على حساب معاناة ابناء محافظتنا .
ولذلك لانستغرب تصفية الحسابات التي يقوم بها اليوم، بإطلاق التهم جزافا ضدنا، بطريقة غير مسؤولة، وإن كانت لديه قضايا فساد حقيقية، كان الاحرى به تقديمها للجهات الرسمية بدلاً من إتخاذ وسائل الاعلام وسيلة..
وهذا يكشف ان الهدف من كل مايتفوه به محاولات للتشهير.. وهي وسيلة العاجز.
الرحمة والمغفرة لضحايا إعصار (لبان)، ونتمنى أن يعم الخير والسلام على محافظة المهرة الشامخة.
