شجرة دم الأخوين تموت في سقطرى بعد صبراً طويل على العبث ببيئة الجزيرة
اعلنت الهيئة العامة لحماية البيئة في جزيرة سقطرى اليمنية، رصد أول حالة واضحة لدمار البيئة في الجزيرة المسجلة على قائمة التراث العالمي.
وقال بيان صادر عن الهيئة اليوم الثلاثاء، أنها سجلت موت إحدى أشجار دم الأخوين، التي تعتبر أحد الرموز المميزة لبيئة جزيرة سقطرى.
وذكر البيان، أن هيئة حماية بيئة سقطرى، نفذت نزولاً ميدانياً إلى محمية " دكسم" وسط الجزيرة، بعد تلقي عدة بلاغات من الأهالي حول موت أشجار دم الاخوين.
وأضاف البيان أنه وبعد الاطلاع والملاحظة وحسب مسوحات سابقة بعد الأعاصير التي ضربت سقطرى في الأعوام القليلة الماضية حصل اقتلاع العديد من الأشجار في سقطرى واهمها شجرة دم الأخوين ولا يزال أثارها إلى اليوم.
إلا أن ناشطين من أبناء الجزيرة، أوضحوا أن بيان الهيئة، يحاول التستر على الأنشطة المخالفة التي تقوم بها القوات الأجنبية في الجزيرة، مشيرين إلى أن هناك تغيير ملحوظ في بيئة الجزيرة، ناجم عن الانشاءات التي تقوم بها القوات السعودية والإماراتية في الجزيرة، والتي قضت على مواطن الطيور والنباتات الفريدة التي تمتاز بها الجزيرة. إلى جانب الصيد الجائر للحيوانات والطيور النادرة في سقطرى.
وكانت لجنة التراث العالمي”WHC” بمنظمة اليونسكو، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، قد وجها اتهامات للحكومة اليمنية، عام 2016 بالتواطؤ مع قوات التحالف، على الاعتداءات التي تطال بيئة الجزيرة اليمنية، عبر عدم التجاوب مع مطالبات المنظمتين الدولتين، بتقديم الدعم لحماية بيئة سقطرى، وتظليل العالم بأن بيئة سقطرى مستقرة، ولا تعاني من أي تهديد، في ظل تزايد وجود القوات العسكرية داخل الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى جزيرة سقطرى تخضع بالكامل لسيطرة القوات السعودية والإماراتية بعد طرد القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من الجزيرة، في يونيو 2020.
المصدر : هشتاق نيوز
