المحتوى الرئيسى

مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء تاريخ يذكر بالحضارة الأوسانية والحميرية

منذ 2 سنة - 2021-12-09 [481] قراءة

 

 

هنا البيضاء – خاص

مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء تعد واحدة من اهم مديريات محافظة البيضاء وتقع في الجزء الجنوبي من محافظة البيضاء، وتجاور مديرية لودر التابعة لمحافظة ابين.

 

تتمتع مكيراس بجمال طبيعي وبطقس معتدل واستثنائي في الصيف، ولكن شتاءاً جوها قارس البرودة نظرا لارتفاعها 2170 متر عن سطح البحر.

آثار حميرية قديمة

في مكيراس، توجد آثارٌ أوسانية وحميرية قديمة، لعل أشهرها "امعادية" وهي عبارة عن حصون ومقابر قديمة تتركز في قرية كريش.

وقال الدكتور خالد الحاج أن المدينة تحتوي مواقع أثرية من فترات حضارية متعددة فنجد مواقع مستوطنات العصور الحجرية التي من أهمها موقع عقبة مآذن الذي يمثل مستوطنة صغيرة مكونة من وحدات معمارية متفرقة ذات تخطيط دائري الشكل.

كما تحتوي على مساكن يتكون بعضها من غرفة واحدة أو غرفتين محاطة بسور خارجي من الأحجار الجرانيتية الغير منتظمة الشكل، يصل طول قطر الغرفة ما بين 3- 4 متر، لها مداخل في الجهة الشمالية باتساع يصل إلى 60 سم.

شيدت هذه المساكن، بأحجار مبنية من صف واحد من الأحجار الكبيرة الحجم، أما بالنسبة لمواقع العصر البرونزي فتنتشر بصورة كبيرة في مناطق متعددة والتي من أهمها موقع (مُقلة) في مديرية مكيراس، وهو عبارة عن مستوطنة سكنية تظهر بشكل قرية أكثر تنسيقاً وتطوراً من حيث التخطيط الهندسي والكثافة للمنشآت المعمارية التي تظهر بشكل مبانٍ شبه دائرية ومربعة، معظمها تأتي بشكل مساكن جماعية بحيث يحتوي المسكن على أكثر من غرفة دائرية أو مربعة، وبعضها محاطة بسور صغير مبني من صف واحد، والأحجار منتظمة وغير مشذبة.

 

 

كما تحتوي الصخور المحيطة بهذه المستوطنة على مجموعة من الرسوم والمخربشات الصخرية، أما مواقع العصر التاريخية فتتمثل بالمواقع القتبانية، والسبئية والحميرية والتي من أهمها على سبيل المثال موقع أمعادية، والذي يمثل إحدى مدن مملكة قتبان أنشئت على سلسلة من الهضاب والمرتفعات الصخرية.

وعلى ما يبدو أنها كانت تحوي مبانٍ ضخمة، لقصور ومعابد احتوت جدرانها من الداخل والخارج على مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة بخط المسند، كما زينت بمجموعات متعددة الأشكال من الأفاريز والمحتويات، وكذلك كهف وموقع الميفاع.

مطار، وأكثر الطرق وعورة في العالم

ويوجد في مدينة  مكيراس مطار قام بتشييده قديما الاستعمار البريطاني آنذاك، حيث كانت مكيراس تتبع إداريا محافظة أبين الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزي.

والمطار شيد مبدأيا بسطح ترابي، استخدمه الإنجليز للتنقل بين عدن والمناطق الشمالية داخل سيطرتهم، والتي كان آخرها مكيراس المحاددة للشمال، الذي لم يكن خاضعا لحكمهم، كما كان يستخدمه بعض المواطنين للتنقل إلى عدن عبر طائرات ذات محركين.

وتبعد مكيراس قرابة 30 كيلو متر عن مدينة لودر، وتوجد بها عقبة ثرة التي شق صخورها الصينيون بتمويلٍ مِن البنك الإسلامي، وبإشراف مهندس بريطاني يدعى (شيبي)، إبان وجود المحمية البريطانية في مكيراس آنذاك، حيث تبلغ منعطفات الطريق 52 منعطفاً.

 وكانت عقبة ثرة وعرة وضيقة وقد تم إعادة تأهيلها وتوسعتها واختصار كثير من منعطفاتها في عام 1988م.

تاريخ وطقس

لقد كانت مكيراس جزءاً من سلطنة العواذل قبل استقلال الجنوب اليمني عن الاستعمار البريطاني حيث كانت تعد العاصمة الثانية، بعد مدينة زارة ومقر نائب سلطان العواذل.

كما تتميّز بجوها المعتدل على مدار السنة عدا أشهر الشتاء الذي عادةً ما يكون بردها شديداً. ويوجد فيها مطار كان يستخدم إلى أيام الوحدة مع شمال اليمن، وكان أيضاً يستخدم لنقل المنتجات الزراعية إلى عدن. وتعد مكيراس من أشهر المناطق جنوب اليمن بوفرة وتميز إنتاجها الزراعي.

 

وبعد التقسيم الجديد، صارت مكيراس تابعة إداريا لمحافظة البيضاء المحاذية سابقا لها إبان الدولتين، حيث كانت قبل هي الحدود لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكانت محافظة البيضاء وخصوصاً منطقة عوين هي الحدود للجمهورية العربية اليمنية سابقا.

 

وتقع محافظة البيضاء تقع إلى الشرق الجنوبي من العاصمة صنعاء على بعد ( 268 كم ) ، وترتفع حوالي ( 2250 متر ) عن مستوى سطح البحر ، ومحافظة البيضاء تتوسط عدة محافظات ، يحدها من الشمال أجزاء من محافظتي مأرب وشبوة ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي شبوة وأبين ، ومن الجنوب أجزاء من محافظات أبين ولحج والضالع ، ومن الغرب أجزاء من محافظات الضالع وإب وذمار

.

عاصمتها مدينة البيضاء التي تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 268كم. ورثت مدينة البيضاء موقعها كعاصمة لمخلاف سرو مذْحج (مدينة حصي) التي ظلت تحتل هذا المركز حتى أواخر القرن العاشر الهجري، وحصي هذه تقع شرق مدينة البيضاء وهي غنية بالآثار، وقد أصبحت الآن أطلالاً. ويسود مدينة البيضاء طابع معماري قوامه الحجارة في الطوابق السفلية والطين في الطوابق العلوية، مع وجود بعض المنازل المبنية بالحجارة في نمط خاص بمحافظة البيضاء وبعض المناطق المجاورة. ومن معالم مدينة البيضاء قلعتها التاريخية الشامخة فوق المدينة، وجامعها الكبير وقلعة الفريد وجامع الرباط الذي يعتبر مركزاً لتعليم العلوم الدينية والرعية، ومقبرة الشعب، ويقام فيها سوق أسبوعي صباح كل يوم خميس

.

ومن أشهر مدن المحافظة مدينة رداع عاصمة الدّولة الظاهرية التي حكمت اليمن خلال النّصف الأوّل من القرن العاشر الهجري، ومن أبرز معالمها التاريخية مدرسة العامرية التي تعتبر قمّة في الفن المعماري الإسلامي

.

 


المصدر: هنا البيضاء

تابع أيضاً

عاجل