المحتوى الرئيسى

في حوار ل " تحديث نت " .. مدير معهد جميل غانم للفنون الجميلة يبوح بما في صدره للإعلام

منذ 2 سنة - 2022-01-19 [377] قراءة

- تمهيد :

معهد جميل غانم للفنون الجميلة لا يخفى تاريخه العريق لأحد فهو من أعرق المعاهد الفريدة من نوعها على مستوى الوطن وقد تخرج منه كبار الفنانين والموسيقيين والمسرحيين والفنيين والفنانيين والتشكيليين والذين تناوبوا تربع عرش الشهرة في عدن جيلا بعد جيل .

المعهد حاليا وضعه لا يسر أحد فهناك جملة من التحديات والصعوبات التي يمر بها جعلته يتوارى كثيرا عن الواجهة بعد ان تعرض لحرب شعواء من جبهات متعددة تلتقي كلها على هدف الضغط لإفشاله واجباره على التوقف وقفل باب الفنون الجميلة في عدن .

موقع تحديث نت الاخباري قام بزيارة الى مقر معهد جميل غانم للفنون الجميلة لاجراء مقابلة مع مدير المعهد الاستاذ فؤاد مقبل والذي فتح صدره للإعلام وباح بكل ما يجول حول المعهد من صعوبات وتحديات ومؤامرات ايضا .

حاورته : دنيا حسين فرحان .

-حال الفترة القائمة التي يمر بها المعهد ؟

من أصعب الفترات التي يمر بها معهد جميل غانم هي الفترة الحالية حيث توقفت خدمة السكن الطلابي للمعهد بسبب عدم توفر التغذية والسكن الداخلي وبعد متابعات لدى وزارة الثقافة وافقوا على تزويدنا بالسكن والتغذية ولكن الى الان لم ترصد ميزانية لذلك والسكن خالي حاليا ومتوقف بسبب توقف التغذية وهذه احدى المشاكل الأساسية التي يعاني المعهد منها الآن .

أيضا هناك نقص كبير في الآلات الموسيقية للطلاب والبعض يضطر لأن يشتري آلته الموسيقية من جيبه ويأتي الى المعهد للتعلم.

قدمنا لوزير الثقافة مشروع الميزانية السنوية المناسبة للمعهد ووزير الثقافة قدمها لوزير المالية ونحن ننتظر موقف وزارة المالية منذ شهر ابريل من العام الماضي .

كان اخر الحلول التي قدمناها للوزارة بشان اعتماد الموازنة للمعهد هو يتم اقتسام تمويل الموازنة بالمناصفة ونتطلع الى الاسراع باعتمادها لحلحة الوضع المالي للمعهد ولكي يستمر في قدرته على تدريس الطلاب واقامة الدورات التدريبية والانشطة الفنية المختلفة بافضل صورة ممكنة .

الان نفكر كيف نقوم بالدورات في المعهد في الفترتين الصباحية والمسائية.

لان نظامنا هو نفس نظام جامعة في عدن يعتمد على مبدأ التدريس النظري والتطبيقي ولابد ان يكمل الطالب هذا النظام التعليمي على مدى 3 سنوات ليتخرج عازف او فنان تشكيلي او مسرحي .

نحن الان نعمل بنظام العام الدراسي حيث اننا حاليا بالفصل الدراسي الثاني ونتبع نظام التربية والتعليم حيث تبدأ الامتحانات في مارس وتنتهي قبل رمضان بيومين ويبدأ العام الدراسي في المعهد منتصف أغسطس من كل عام على غرار النظام المدرسي المتبع في المدارس الحكومية .

في نفس الوقت نقوم بمراعاة ظروف الطلاب الذين يضطرون الى وقف قيدهم بسبب عدم قدرتهم على إكمال العام الدراسي.

ولكل في كل الحالات بجب على الطالب أن يكمل برنامجه التعليمي في المعهد بشكل كامل ولذلك نحن نتعامل مع ظروف الصعبة نقدرها .

ورغم كل تلك المشاكل التي لا تحصى والعراقيل فإن المعهد مستمر الآن في اداء رسالته مع ان الوضع الاقتصادي صعب للغاية بسبب غلاء المواصلات حيث لا يتمكن الطلاب من القدوم الى المعهد بشكل مستمر خاصة منهم من يأتوا من مناطق ومديريات بعيدة.

-علاقتكم بإدارة التربية والتعليم ؟

علاقتنا حاليا سيئة مع ادارة التربية والتعليم بسبب التلكؤ في اعتماد شهادة المعهد .

فبعد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشان اعتماد شهادة المعهد وقيامنا بإجراء امتحانات وزارية للطلاب فوجئنا عند وضع الدرجات للطلات ان الوزارة قد اخلت باتفاقنا معها .

كما حصلت تغييرات داخل إدارة الاختبارات نفسها وهذا اضاف عبئا اخر في طريق اعتماد شهادة المعهد .

وفوجئنا بان دائرة الاختبارات الجديدة في الوزارة تطالبنا بالعودة مجددا الى الوزير لاعتماد الاتفاق السابق مع الوزارة من جديد بسبب تغير الشروط التي وضعهتا دائرة الاختبارات الجديدة وان الشهادة يجب ان تصدر من المعهد لانها ستكون بسرية .

وفي الأخير تم الاتفاق بيننا وبين دائرة الاختبارات بوزارة التربية والتعليم على اعتماد 7 مواد في بيان الدرجات الى أن تأتي الشهادات من السودان لان الاكليشة الأساسية للشهادة مكتوب فيها الثانوية العامة وأرادوا إضافة كلمة التخصصية لذلك طلبوا منا الحصول على موافقة الوزير على الإضافة وتم توقيف الموضوع لهذا السبب لأكثر من شهر ونصف.

ونحن حاليا نترقب صدور موافقة وزير التربية والتعليم وطلبنا من وزير وزير الثقافة ان يتخاطب معه بهذا الشأن .

لذلك كما ترون فان ادارة التربية والتعليم عقدت الامر فيما يتعلق باعتماد شهادة المعهد مع العلم بأن هذه الشهادة ستكون معتمدة ويصعب تزويرها وما يحدث الان هو عرقلة واضحة لمصير طلاب المعهد خصوصا خريجي المعهد الذين يدرسون خارج اليمن حاليا .

-مشاكل الطاقم الإداري والمعلمين ؟

في الوضع الحالي هناك مشاكل كثيرة في هذا الجانب .

أولها أن هناك من اصدر قرارا بخروج عدد كبير من معلمي المعهد الى سن التقاعد في ظل عدم وجود البدلاء.

خاصة وان تعليم الفن يحتاج الى خبرة ومع ان بعض خريجي المعهد حاليا يحملون شهادات بكلاريوس في مجال التربية أو حتى ماجستير ودكتوراة لكن هذا لا يكفي لان يجب أن تتوافر الخبرة وان يكون هناك بدلاء بنفس كفاءة من تم احالتهم للتقاعد أو أن يتم تأهيل كادر آخر من أجل تدريس الطلاب داخل المعهد بالشكل الصحيح.

وهناك من يقترح فكرة التعاقد مع مدرسين جدد ولكن من أين لنا بميزانية تغطي رواتب المتعاقد معهم حيث يتحتم علينا ان ندفع للمدرس المتعاقد ما لا يقل عن مائة الف ريال يمني كراتب شهري وتوفير هذه المبالغ في ظل وضع المعهد الحالي صعب جدا وخارج عن قدراتنا.

المعلمين الحاليين أيضا رواتبهم ضعيفة جدا مقارنة بالوضع الاقتصادي ولا يمكننا حتى أن نقول لهم تعالوا لتدريس دورات اضافية للطلاب لأنها تتطلب ميزانية خاصة لهم من مواصلات وحوافز ولا توجد حاليا تلك الامكانيات لدى ادارة المعهد .

كم هي المرات التي نشكوا فيها للجهات المختصة من ضعف الميزانية لكن دون فائدة تذكر .

قدمنا بخصوص هذا الموضوع مقترح للوزير بأن يتم تخصيص ميزانية لتمويل إقامة دورات تدريبية مجانية داخل المعهد لكن هناك من يحارب المعهد ويزعم بأنه ليس لدى المعهد طلاب سوى عدد قليل وهذا غير صحيح الآن هناك ما يقارب ال500 شخص يريدون الالتحاق بالدورات ومنتظرين فقط الموافقة لكن تأخر الوزارة في الرد على مقترحنا اضعف موقفنا بشأن الموافقة على عمل دورات مجانية داخل المعهد.

-رسالة توجهها للجهات المعنية ؟

نريد اولا أن نوصل رسالة مفادها بأن هذا المعهد معهد سيادي لا يتبع أحد لا لمكتب الثقافة ولا للسلطة المحلية ولا لأي إدارة .

فمعهد الفنون الجميلة له تاريخه وله أسمه وعراقته هو كيان خاص مستقبل منذ تأسيسه وسيظل كذلك مهما حدث ويجب أن يفهم الجميع ذلك لأن هناك من يتسبب لنا بمشاكل بسبب سوء الفهم واعتقاده أن المعهد يجب أن يتبع إدارة مركزية معينة وهذا لا يصلح لان المعهد مستقل بذاته .

أيضا على الجهات المعنية منها وزارة الثقافة والتربية والتعليم وكل من يهمه الأمر عليكم أن تقفوا معنا وليس ضدنا أن تلتفوا حولنا المعهد بحاجة لكم جميعا للنهوض والعودة بقوة أقل تقدير أن يتم تخصيص ميزانية لعمل الدورات التدريبية للطلاب فهم الأساس والفن رسالة وأن يعي المواطنون أنه إذا كان لابنائهم ميول فنية أو يريدون الالتحاق بالمعهد فهذا ليس عيب أو تقليل منهم بالعكس المعهد له تاريخه وكبار من تخرجوا منه أصبحوا اليوم رموزا للوطن.

أتمنى أن تصل رسالتي للجميع وأن يتم العودة بالمعهد للواجهة وأن تستجاب كل مطالبنا لأن لدينا خطط وبرامج قادمة ستساعد لنهوض المعهد لكنها تحتاج ميزانية ودعم مادي ومعنوي.


المصدر: تحديث نت

تابع أيضاً

عاجل