المحتوى الرئيسى

اتفاق ”الخديعة” بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي

منذ 3 سنة - 2020-09-19 [300] قراءة

أكد الكاتب السياسي اليمن، يعقوب العتواني، أن اتفاق "ستوكهولم" تحول إلى ما يشبه حصانة دولية لمليشيا الحوثي الإنقلابية.

وفي تصريح لـ "الأناضول" أضاف العتواني: "يمكن بسهولة ملاحظة عوائد هذا الاتفاق على الحركة الحوثية، وكيف استفادت منه في تأمين نفسها في الحُديدة، ومن ثم تركيز جهدها على جبهات معينة في الشمال والوسط: الجوف ومأرب والبيضاء".

وأوضح العتواني، أن الحكومة الشرعية تشعر الآن أن هذا الاتفاق كان بمثابة خديعة، ورغم أن الحكومة فقدت، منذ توقيعه، كثيرا من سيطرتها على الواقع العسكري في الحُديدة، حيث تلاشى نفوذها لصالح قوات مدعومة من الإمارات تقاتل في الساحل الغربي، إلا أنها مجبرة على مراجعة الاتفاق وإبداء استعدادها للانسحاب منه إذا لزم الأمر".

وأشار إلى أن "الدعوات المتكررة الصادرة من الوسط الرسمي للانسحاب من الاتفاق، قد تُترجم إلى قرار نهائي بالانسحاب، وربما تتوقف عند محاولة الضغط على الأمم المتحدة كي تضغط على الحوثيين لإيقاف هجومهم على مأرب".

وكان وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أبلغ الأحد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، بأن اتفاق ستوكهولم "لم يعد مجديا ولا أهمية له". وشدد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة، لافتا إلى أن مأرب تحتضن أكثر من 3 ملايين مواطن، جلهم من النازحين والمهجرين بسبب "حروب الحوثي العبثية".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقعت الحكومة والحوثيين اتفاق ستوكهولم، بعد مشاورات في العاصمة السويدية، برعاية الأمم المتحدة.

وكان الهدف الرئيسي من الاتفاق هو حل الوضع المضطرب ووقف المواجهات العنيفة آنذاك في محافظة الحُديدة، التي تحوي ميناء استراتيجيا يسيطر عليه الحوثيون حتى اليوم، ويستقبل قرابة 70 بالمئة من واردات اليمن، كأكبر منفذ حيوي في البلاد.

وجاء هذا الاتفاق بعد ضغوطات دولية وأممية كبيرة، نجحت في إيقاف هجمات قوات موالية للحكومة ضد الحوثيين في مدينة الحدُيدة، مركز المحافظة.

واستطاعت هذه القوات التقدم إلى بعض أحياء المدينة، والسيطرة على بوابتها الشرقية، وباتت على مقربة كبيرة من وسطها، لولا تدخل ضغوطات دولية هائلة تحت مبررات إنسانية تشير إلى أن عددا كبيرا من السكان سيتضررون من الحرب، وأنه في حال تضرر الميناء ستتوقف عملية المساعدات عبر المنفذ الذي يصل من خلاله حوالي ثلثي الإغاثة الدولية إلى اليمن.

ونجحت الضغوط الدولية والأممية في إيقاف المواجهات والاتفاق على هدنة بين الطرفين، وسط اتهامات يومية متبادلة بشأن اختراقها في عدة جبهات في المحافظة. ولم تحقق الحكومة أو الحوثيون أي تقدم ميداني منذ الاتفاق.


المصدر: المشهد اليمني

تابع أيضاً

عاجل